غداً يبدأ المفاوضات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوروبية

غدا تشهد مدينة جنيف السويسرية انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. يأتي هذا اللقاء في إطار جهود تجديد الحوار حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة.

جدول الأعمال سيكون محورا لتركيز النقاشات حول القضايا النووية وما يرتبط بها من عقوبات. يترأس مجيد تخت روانجي الوفد الإيراني في هذه المفاوضات، بينما يمثل الدول الأوروبية المشاركون من نواب وزراء الخارجية. ويُذكر أن وزراء الخارجية لهذه الدول قد أجروا محادثة هاتفية مشتركة مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

خلال تلك المكالمة، قدم الجانب الإيراني مواقفه بشأن آلية “سناب باك” التي تشير إلى العودة التلقائية للعقوبات، حيث أكدت إيران عدم أهلية الدول الأوروبية للتصرف بموجب هذه الآلية. ودعا الجانب الإيراني إلى عدم استخدام الضغط كوسيلة للحوار، محذراً من التبعات المحتملة لمثل هذا الإجراء.

في ذات السياق، أدلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي بتصريحات تتعلق بالنية الأمريكية تجاه إيران، مؤكدًا أن الشعب الإيراني لن يقبل بفروض الطاعة. وأعرب عن رفضه للدعوات للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن العداء الأمريكي ليس جديدًا، وأن استمرارية هذه السياسات كانت ثابتة من قبل مختلف الإدارات الأمريكية منذ عام 1979.

أشار خامنئي إلى محاولات الأعداء لإثارة الانقسامات داخل إيران، مشددًا على وحدة الشعب الإيراني في مواجهة الضغوط. كما كشف النقاب عن اجتماع لبعض الدوائر المرتبطة بالولايات المتحدة لمناقشة مستقبل ما بعد الجمهورية الإسلامية، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها إيران على الساحتين الداخلية والدولية.

ترقبوا غدا نتائج هذه المفاوضات وما يمكن أن تحمله من تطورات مهمة في العلاقات الإيرانية الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى