الصحفية مريم أبو دقة تترك وصيتها الأخيرة قبل استشهادها

كتبت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة منشورا تعبيريا عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبل أيام من استشهادها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. في الكلمات التي نشرتها، عبرت عن مرارة الواقع الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني، واصفة كيف يمكن للحياة أن تبدو تافهة عندما تتحول الذكريات والأحلام إلى تراب.
استشهاد الصحفيين في قصف ناصر الطبي
فقدت غزة عددًا من الصحفيين البارزين جراء القصف الإسرائيلي، حيث أعلن عن استشهاد حسام المصري، مصور وكالة رويترز، والمصورين محمد سلامة ومعاذ أبو طه، خلال تعرض مجمع ناصر الطبي للقصف. وأكدت مصادر صحفية أن الهجوم استهدف بشكل مباشر قسم العمليات في المجمع، مما أدى إلى حالة من الحزن والأسى بين زملاء الصحفيين.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
تستمر أزمة الغذاء في غزة بالتفاقم على خلفية الحصار المتواصل الذي فرضته إسرائيل، والذي حرم السكان من الإمدادات الأساسية. ورغم تخفيف الحصار في مايو، فإن المساعدات التي سمح بدخولها كانت ضئيلة ولم تلبي احتياجات سكان القطاع المحاصرين.
بالتوازي مع ذلك، يقوم جيش الاحتلال بتشديد الخناق حول النازحين في المدينة، حيث يتعرضون لحملات قصف وتجويع، مما يضطرهم إلى النزوح مجددًا. إن الظروف الإنسانية الصعبة في غزة تثير قلقًا واسعًا على المستويات الدولية، خاصة مع تزايد الأعداد الذين يعانون من الجوع والحرمان.
لا تزال كلمات مريم أبو دقة تدوي في الأذهان، شاهدة على الفاجعة والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، ومعبرة عن حقيقة أليمة تمثل صوتهم في ظل الأزمات المتلاحقة.