تباطؤ ملحوظ في نمو التجارة العالمية بقطاع الخدمات خلال الربع الأول من 2025

تحت تسليط الضوء على التقرير الصادر عن منظمة التجارة العالمية، تفيد بيانات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بتراجع النمو في تجارة الخدمات عالميًا خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة 5% على أساس سنوي. هذا التباطؤ يُعزى إلى تصاعد حالة الغموض الاقتصادي، مما أدى لانخفاض في مساهمة كل من أوروبا وأمريكا الشمالية، في حين أن آسيا استطاعت الحفاظ على زخمها.
تأثيرات الاقتصاد العالمي
تشير التوقعات إلى أن تصاعد قيمة الدولار الأمريكي مقابل اليورو والعملات الأخرى كان له دور في الحد من النمو، حيث انخفضت صادرات الخدمات في أوروبا وأمريكا الشمالية إلى 3% على نحو سنوي، بالمقارنة مع 8% و11% في الفترة نفسها من العام الماضي. بينما حافظت آسيا على نمو قوي، بلغ 9% في ذات الفترة.
الأداء المتنوع للقطاعات
التباطؤ في تجارة الخدمات يرتبط بشكل أساسي بضعف نمو الخدمات التجارية، التي تشمل مجموعة متنوعة من الخدمات المقدمة عبر الإنترنت. الولايات المتحدة، سجلت نموًا بنسبة 4% فقط في هذه الفئة، بينما الاتحاد الأوروبي شهد نمواً نسبته 4% أيضاً، إلا أن الجوانب الأخرى شهدت تبايناً كبيرًا.
في جانب الخدمات المالية، لم تتجاوز نسبة النمو 3%، ما يؤشر على عدم الاستقرار الاقتصادي الذي يعاني منه العالم. وأيضًا، اهتزت صادرات قطاع البناء بانخفاض كبير بلغ 15%، الأمر الذي يعكس انخفاض النشاط في أسواق رئيسية مثل الصين وكوريا الجنوبية.
استمرارية نمو الخدمات الرقمية
رغم التحديات، قسمت خدمات الحاسوب نفسها عن باقي القطاعات، مسجلة نموًا بنسبة 13% من الهند، و9% من أيرلندا، حيث لا يزال الطلب على التكنولوجيا الرقمية يتزايد بشكل متسارع. كذلك، شهدت خدمات النقل نموًا بنسبة 3%، مع تحقيق الصين نموًا بلغ 31%.
على صعيد السياحة، سجلت البيانات الدولية انتعاشًا قويًا في عدد السائحين، حيث تجاوز العدد مستويات عام 2019 لأول مرة منذ الجائحة، مما يبشر بتعزيز الاقتصاد السياحي.
اختلاف في الأداء بين الاقتصاديات الكبرى
تختلف الاتجاهات في الأداء بين الدول، حيث سجلت الصين والهند واليابان نموًا قويًا في الصادرات، بينما كانت هناك تراجعات ملحوظة في صادرات كندا. تبقى هذه الأرقام مرآة لتفاوت الوضع الاقتصادي بين الدول، مما يعطي نظرة على التحديات والفرص التي تواجهها التجارة العالمية.