مقر عبادة جحوتى يكشف تاريخ المنيا القديمة في المدينة الأثرية صور جذابة من اليوم السابع

تعد محافظة المنيا من الوجهات السياحية الرائعة التي تضم مواقع أثرية من مختلف العصور. في هذه المحافظة الغنية بالتاريخ، تنتشر آثار الفرعونية والإسلامية في مراكزها شمالا وجنوبا، مما يجعلها محط اهتمام الزوار من داخل وخارج البلاد. تحتوي المنيا على مناطق شهيرة مثل تونا الجبل والأشمونين وتل العمارنة، بالإضافة إلى المعالم الدينية مثل الكهف الذي لجأت إليه العائلة المقدسة ودير السيدة العذراء.
آثار الأشمونين
تقع منطقة الأشمونين الأثرية على بعد 8 كيلومترات تقريبًا من ملوى، وكانت تُعرف في العصور القديمة بإسم “خمنو”. تمثل هذه المنطقة ذاكرة عريقة منذ العصور الفرعونية حتى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث كانت تُعتبر مركزا محوريًا في مصر القديمة. عرفت آنذاك باسم “أونو”، وتحولت عبر العصور لتصبح “هرموبوليس” في العهدين البطلمي والروماني.
معبد جحوتى
اشتهرت الأشمونين كمركز لعبادة الإله جحوتى، الذي كان يُعتبر إله المعرفة والحكمة. كانت المدينة مقسّمة إلى جزئين: “أشمون الغربية” المتمثلة في تونا الجبل التي تضم مقابر، و”أشمون الشرقية” التي تعتبر مدينة الأحياء. أطلق عليها أيضا اسم هيرموبوليس، كما يُظهر التاريخ العمق الثقافي الذي مرت به المنطقة.
معالم تاريخية مدهشة
تحتضن تلك المنطقة العديد من الآثار المهمة، بما في ذلك تماثيل قرد البابون، الذي يرمز للحكمة، وأطلال للمعابد التي تعود لحقب متنوعة مثل معبد أمنحتب الثالث ومعبد تحوت. ورغم تأثير عوامل الطقس على هذه المعالم، تبقى الأشمونين قادرة على سرد قصة حضارة عريقة وتراث فني وفكري متنوع.
بفضل هذا التنوع التاريخي، أصبحت المنيا واحدة من أهم الوجهات السياحية التي تروي قصص المصريين القدماء، مما يجعلها وجهة لا بد من زيارتها لمن يرغب في استكشاف تاريخ مصر العميق.