التكنولوجيا تعزز إدارة المياه وفق وزير الرى

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في جلسة افتراضية بعنوان “القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه في أفريقيا”، والتي كانت جزءاً من فعاليات “مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا” TICAD 9. واستهلت كلمته بالتأكيد على أهمية الحد من مخاطر المناخ كجزء أساسي لضمان سلامة الأفراد وسبل العيش، فضلاً عن تحقيق التنمية المستدامة.

دور التكنولوجيا في إدارة المياه

أوضح سويلم أن مصر قد قامت بضخ استثمارات ضخمة لتحديث المنظومة المائية، مع التركيز على الجيل الجديد من نظم الري “ري 2.0”. وقد كشف أن الاستخدام الأفضل للتكنولوجيا الحديثة يساعد في إدارة المياه بكفاءة أكبر، حيث تشمل هذه التقنيات أنظمة الإنذار المبكر والاستشعار عن بُعد، مما يعزز القدرة على التنبؤ بالمخاطر المناخية والتعامل معها بشكل فعال.

شراكات دولية مؤثرة

سلط الوزير الضوء على الشراكة المثمرة بين مصر واليابان، مشيراً إلى المشروعات المشتركة التي تم تنفيذها في مجالات الري والصرف. ومن بين المشروعات البارزة، مشروع قناطر ديروط الجديدة، الذي من المتوقع أن يحسن بشكل كبير من إدارة الموارد المائية في صعيد مصر.

كما أعلن سويلم أن الوزارة بصدد إعداد مذكرة تفاهم مع وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية، والتي سيتم توقيعها خلال “أسبوع القاهرة للمياه 2024” في أكتوبر المقبل.

التعاون الدولي في قضايا المياه

في سياق التعاون الدولي، أكد على أن مصر تواصل جهودها لوضع قضايا المياه في صدارة الأجندة العالمية. وقد تولت مصر واليابان رئاسة “الحوار التفاعلي الثالث للمياه والمناخ” خلال أعمال الدورة الأخيرة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، حيث تم الإشادة بأهمية التكامل والتحصين وزيادة التعاون الدولي في هذا المجال.

وفي إطار العمل الإفريقي، نجحت مصر في إدماج إدارة مخاطر الكوارث ضمن رؤية إفريقيا للمياه لما بعد عام 2025، وأطلقت المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي. وكذلك تتولى رئاسة “مرفق المياه الأفريقي”، مؤكدًا التزام مصر بمشاركة خبراتها مع الدول الأفريقية لبناء مستقبل أكثر قدرة على مواجهة التحديات المناخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى