جفاف نحو 100 ألف فدان في إسرائيل يهدد الأمن الغذائي

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن القطاع الزراعي في إسرائيل يواجه أزمة غير مسبوقة، حيث يعاني من جفاف شديد نتيجة الانخفاض الكبير في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. تقرير الصحيفة أشار إلى أن الجفاف قد يمتد ليشمل مئات الآلاف من الأفدنة، مما يهدد بتقليص المحاصيل وارتفاع الأسعار، ويزيد من خطر وقوع أزمة غذائية.

تقديرات الجفاف وتأثيره على الاقتصاد

تشير وزارة الزراعة إلى خسائر تقدر بحوالى 50 مليون شيكل، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 150 مليون شيكل بحلول نهاية الموسم في ديسمبر. نتيجة لنقص المياه، أدت الظروف إلى نفوق 50% من النحل، مما يهدد العمليات الزراعية بشكل أكبر.

اجتماع مهم لتوزيع المياه

سلطة المياه تعتزم إجراء اجتماع لمناقشة مخصصات المياه لعام 2026، وتهدف إلى خفضها من 380 مليون متر مكعب إلى 250 مليون متر مكعب. وهذه القرارات ستزيد من التوتر بين المزارعين والسلطات، حيث يرى الكثيرون أن هذه التخفيضات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة. كما صرح أوري دورمان، الأمين العام لاتحاد المزارعين، بأن الماء هو شريان الحياة للزراعة، ولا يمكن إجبار المزارعين على العمل بمياه أقل.

تداعيات على الأمن الغذائي

المشاكل المقترنة بنقص المياه قد تؤدي إلى انخفاض في إنتاج المحاصيل، مما سيؤثر بشكل كبير على أسعار اللحوم والألبان. بالإضافة إلى ذلك، صرح دانيال كلوسكي، أمين منظمة مزارعي الحمضيات، بأن المناطق الشمالية تفتقر إلى المياه المعاد تدويرها، مما سيجبر المزارعين على تقليل الإنتاج وترك بعض المحاصيل دون حصاد.

النهج المطلوب لمعالجة الأزمة

تشهد الزراعة الإسرائيلية أزمة متفاقمة، حيث تمثل الزراعة حوالي 1.2 مليار متر مكعب من الاستهلاك المائي سنوياً. بينما تواصل سلطة المياه التحذير من انحسار كمية هطول الأمطار، يُعتبر من الضروري التفكير في استراتيجيات بديلة كتحلية المياه واستخدام المياه المعاد تدويرها، لتجنب الوقوع في فوضى غذائية مستقبلية.