البرازيل تعزز حماية القصر بعد فضيحة إنفلونسر عبر وسائل التواصل الاجتماعي

أقرت الغرفة السفلى في البرلمان البرازيلي قانونًا جديدًا يهدف إلى تعزيز حماية الأطفال والمراهقين على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد فضيحة استغلال جنسي شهدتها البلاد. هذا القانون يأتي كخطوة عاجلة لحماية القصر بعد أن أثار تفاعل مؤثر معروف يُدعى هيتالو سانتوس موجة من الغضب العام بسبب نشره مقاطع تظهر أطفالًا في أوضاع غير مناسبة.
إجراءات صارمة لحماية القصر
ينص القانون على إلزام المنصات الرقمية بإبلاغ السلطات عن أي محتوى قد يشتمل على استغلال أو إساءة للأطفال. من أهم بنود القانون هو إلزام المنصات بإجراء تحقق صارم من أعمار المستخدمين، حيث سيتم ربط حسابات الأطفال والمراهقين دون سن السادسة عشر بحسابات أولياء أمورهم. هذه الخطوة تمنح الأولياء القدرة على التحكم بمن يتواصل مع أبنائهم وعدد الساعات التي يقضونها على هذه المنصات، مع إلغاء نظام التصريح الذاتي بالعمر.
مخاطر عدم الالتزام بالقانون
المنصات التي تتجاهل هذه القوانين ستواجه غرامات تصل إلى 50 مليون ريال برازيلي، أي حوالي 9 ملايين دولار، ويمكن أن تتعرض للإيقاف المؤقت أو الحظر الكامل في حال تكرار المخالفات.
القانون لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ بعد عام من توقيع الرئيس لولا دا سيلفا عليه. يأتي هذا التشريع في خضم جدل سياسي حاد، حيث تعتبر الحكومة أن الحاجة إلى تنظيم شركات التكنولوجيا باتت ملحة، بينما ترى المعارضة أنه يمثل محاولة لتقييد حرية التعبير.
في سياق متصل، البرازيل تعد واحدة من أكثر الدول نشاطًا في تنظيم نشاط الشبكات الاجتماعية، حيث يعبر أكثر من 212 مليون نسمة عن دراستهم للحماية على الإنترنت.