56 عاما على حريق المسجد الأقصى.. ذكرى مؤلمة لجريمة حرب إسرائيلية لا تنسى

تسجل اليوم الذكرى السادسة والخمسين لحريق المسجد الأقصى، وهو الحادث الذي ترك آثاراً عميقة في ذاكرة الفلسطينيين والعرب. في عام 1969، قام اليهودي المتطرف مايكل دينيس، المواطن الأسترالي، بإقدامه على اقتحام المسجد المبارك وإشعال النيران عمدًا في الجزء الشرقي. وقد تضرر المسجد بشكل كبير، حيث أتى الحريق على الواجهات والسقف والسجاد والزخارف النادرة وكل محتوياته، مما استدعى سنوات لإعادة الترميم.

دمار شامل للمعالم الإسلامية

تسبب الحريق في دمار العديد من المعالم الهامة كمسجد عمر الذي يمثل جزءًا من تاريخ المدينة المقدسة، بالإضافة إلى تخريب محراب زكريا وأجزاء من الأروقة. كما تضررت الجدران الداخلية والزخارف المسجلة بالآيات القرآنية، مما يمثل جريمة بحق التراث الإسلامي.

تضحيات الفلسطينيين خلال الحريق

رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة جهود إنقاذ المسجد، هبّ أبناء الشعب الفلسطيني لنجدته. لقد استجابت فرق الإطفاء من مناطق عدة، لكن سلطات الاحتلال عمدت إلى قطع المياه عن المنطقة وحاولت التأخير في إرسال مركبات الإطفاء التابعة لها. ومع ذلك، استطاع الفلسطينيون إنقاذ ما يمكن حفظه من المسجد.

استمرار الاعتداءات على الأقصى

لا يقتصر الأمر على الحريق فحسب، إذ استمرت الاقتحامات منذ عام 2003 وبشكل متكرر بحماية قوات الاحتلال. تحولت تلك الاقتحامات إلى طقوس، حيث بدأ المستعمرون بأداء صلوات علنية وتقديم طقوس تلمودية داخل الأقصى.

إن الحريق إضافة إلى الاقتحامات المستمرة يمثلان جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية لمحافظة القدس وأهلها، في ظل الإصرار الإسرائيلي على فرض السيطرة على المقدسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى