تنظر محكمة جنح الطالبية، اليوم، الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بالتعدي على الطالبة سما، حيث تعرضت للضرب بأداة خشبية مما أدى لإصابتها بكدمات وجروح، وقع الحادث أمام مدرسة عثمان أحمد عثمان، في منطقة الطالبية، حيث تجلب هذه القضية الانتباه نظرًا للأحداث المؤسفة التي أحاطت بها، والتي تجسد العنف الذي قد يحدث في بيئات التعلم.
أسفرت تحقيقات الجهات الرسمية عن إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، حيث تم توجيه اتهامات لهم بالضرب العمد وحيازة أداة تستخدم في الاعتداء، هذه التهم تعكس جدية القضية وضرورة اتخاذ الإجراء المناسب لضمان حماية الطلاب، كما تمثل دعوة للمجتمع والمدارس بالتصدي لمشاكل العنف في المؤسسات التعليمية والعمل على خلق بيئة آمنة.
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن تفاصيل القضية بعد انتشار صور للطالبة سما على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت آثار الضرب والاعتداء، وأوضحت تحقيقاتها أن الحدث وقع في 25 أكتوبر، عندما أبلغت ربة منزل قسم شرطة الطالبية بتعرض ابنتها للعنف من قبل طالبة وذويها، وهذا التقرير يُبرز الأبعاد الخطيرة لمشكلات العنف المدرسي.
تمكنت السلطات من ضبط المتهمين، وهم الطالبة المعتدية ووالدتها وشقيقيها، والذين اعترفوا بمشاركتهم في الحادث، وتقع منازلهم في نطاق دائرة قسم شرطة الأهرام، هذا الاعتراف يعزز لقضية ويضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمسؤولية الأسرة عن الحفاظ على السلوك الملائم في المجتمع، ولا شك أن هذه الحادثة تثير تساؤلات حول العوامل التي تؤدي إلى مثل هذه التصرفات.