في مثل هذا اليوم، الثالث من نوفمبر عام 2003، بدأ النجم عماد متعب مسيرته مع النادي الأهلي، حيث أبدع في أول مباراة له تحت قيادة المدرب البرتغالي توني أوليفييرا، وقد اجتذب انتباه الجماهير بعد مشاركته كبديل أمام بلدية المحلة، لتبدأ رحلة ذهبية لواحد من أبرز مهاجمي كرة القدم المصرية.
انضم عماد متعب إلى قطاع الناشئين بالنادي الأهلي في عام 1993، حيث أثبت تألقه في كل الفرق العمرية حتى تصعيده إلى الفريق الأول في 2003، ليتحول إلى لاعب أساسي ويصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ النادي، تعرض للإصابة في بداية مشواره لكن لم يستغرق طويلاً ليعود بقوة إلى الصفوف.
خلال مسيرته، حقق متعب إنجازات غير مسبوقة، حيث أصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ الدوري المصري يتصدر قائمة الهدافين، مسجلاً 15 هدفاً، ولعب دوراً محورياً في فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا عام 2005 عندما أحرز 6 أهداف، ليُحقق حلم جماهير النادي.
حظي متعب بشرف تسجيل أول أهداف الأهلي في كأس العالم للأندية باليابان عام 2005، ليضيف لبنة جديدة إلى مسيرته اللامعة، ونجح في قيادة الفريق لتحصيل الألقاب خلال بطولة دوري أبطال أفريقيا للموسم التالي برصيد خمسة أهداف، مُؤكداً على بصمته الواضحة في السجل الذهبي للنادي.
لا يقتصر تأثيره على الألقاب القارية، بل كان له دور بارز في تحقيق لقب الدوري المصري مرتين متتاليتين، حيث نافس زميله في الفريق على لقب الهداف، ليحتل المركز الثاني برصيد 16 هدفاً، وتواصل إنجازاته مع الفريق حتى أضاف للأهلي لقب الدوري لعام 2008.
لم تكن إنجازات متعب مقتصرة على الدوري فقط، فقد أضاف إلى رصيده 75 هدفاً في الدوري المصري و19 هدفاً في كأس مصر، ليضمن مكانته ضمن قائمة أفضل الهدّافين بتاريخ النادي الأهلي، الأمر الذي يعكس موهبته الكبيرة وتفانيه داخل المستطيل الأخضر.
بجانب الأرقام، حصد النجم الكبير 29 لقباً مختلفاً خلال مسيرته، مما جعله رمزاً للأجيال المتعاقبة، من بينها 9 ألقاب في الدوري و3 في كأس مصر، و5 ألقاب في دوري أبطال أفريقيا، ليُظهر بذلك عظمة الإنجازات التي حققها في عالم كرة القدم، حيث تظل ذكراه حية في قلوب مشجعي الأهلي.