علق حساب الدوري الإنجليزي الممتاز على افتتاح المتحف المصري الكبير في مشهد مهيب، حيث يتضمن هذا الصرح الثقافي كنوز توت عنخ آمون وتماثيل رمسيس الثاني، التي تجسد روعة الحضارة المصرية القديمة، وقد أظهر هذا الحدث الأهمية الكبيرة لمصر في التاريخ والحضارة، حيث تم تسليط الضوء على تاريخ البلاد المليء بالإبداعات والإنجازات.
نشر الحساب الرسمي لرابطة الدوري الإنجليزي صورة تجمع بين الثنائي المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، وعمر مرموش، لاعب مانشستر سيتي، تبرز الوجه الرياضي لمصر، ويعكس التعليق “مصر تاريخ المستقبل” الأمل والطموح المرتبط بالهوية المصرية، مما يساهم في تعزيز الوعي العالمي بإرث مصر الغني وتاريخها العريق.
يحتل المتحف مساحة ضخمة تصل إلى 500 ألف متر مربع، وهو ما يعكس طموحات مصر في تقديم نفسها كوجهة ثقافية للسياح، فهو يتجاوز مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ويتميز بتخصيص 167 ألف متر مربع للمباني، بينما تستفيد المساحة المتبقية من الحدائق والمرافق التجارية، ليكون متحفًا متكاملاً يستعرض جماليات الحضارة المصرية.
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 سنة من تاريخ مصر، منها نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة، ويعكس هذا التنوع الغني تاريخ البلاد من عهد مصر قبل الأسرات وحتى الفترة الرومانية، مما يسهم في إبراز العمق التاريخي والثقافي لمصر القديمة.
تصميم المبنى الفريد يأتي بشكل مثلث يتجه نحو الأهرامات، وتغطي واجهته الأحجار المصنوعة من الحجر الجيري الشفاف والألباستر، بينما تتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني، مما يبعث روح الحضارة القديمة، ويجعل الزوار يشعرون بعظمة التاريخ المصري، وهو ما يجذب السياح والمحبين للفن والثقافة.
من بين المقتنيات المذهلة، مجموعة توت عنخ آمون التاريخية التي تضم 5,398 قطعة أثرية، وتعرض هذه المقتنيات في قاعة خاصة تمتد على 7,500 متر مربع، مما يتيح للزوار تجربة فريدة تتعلق بإرث الفرعون الشاب، وتوفر هذه المجموعة لمحة عن الحياة اليومية والزينة والجمال في زمنه.
يحتوي المتحف أيضًا على المسلة المعلقة والدرج الكبير، بالإضافة إلى قاعات العرض الدائمة المتعددة التي تمتد على مساحة 18 ألف متر مربع، بينما تحتوي قاعة مخصصة على مراكب الشمس، مما يساهم في تنوع التجارب الثقافية والمعرفية للزوار.
أما مركز الترميم، فهو الأضخم في الشرق الأوسط، يقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض بمساحة 12,300 متر مربع، مما يعكس التزام مصر بالحفاظ على التراث الثقافي، كما تمتد مخازن المتحف على 3,400 متر مربع، وتتسع لاحتواء 50 ألف قطعة أثرية، مما يعزز جهود التوثيق والصيانة للمقتنيات القيمة.