تسجل الأيام الأخيرة في تاريخ نادي الزمالك مرور 120 يومًا على تولي البلجيكي يانيك فيريرا قيادة الفريق، خلال هذه الفترة قاد الفريق في 13 مباراة، حيث حقق 7 انتصارات و4 تعادلات بينما تلقى الهزيمة في مباراتين أمام الأهلي ووادى دجلة، هذا الأداء ساهم في تسجيل 22 هدفًا، مع تلقي الشباك 8 أهداف، مما يعكس أداءً متوازنًا إلى حد بعيد.
تم تعيين فيريرا مدرباً للفريق في 4 يوليو 2025، وبالتالي فقد باتت الإدارة الآن تدرس خيارات رحيله، حيث يبدو أن النادي يستعد لإعلان رسمي عن انتهاء العلاقة بينهما، تلك الخطوة تنطوي على الكثير من الاعتبارات الاستراتيجية والتي سيتم تحديدها في الأشهر القادمة، مما يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا للفريق.
كشف مصدر مسؤول داخل الزمالك عن الاستعدادات الجارية لإصدار بيان رسمي يؤكد مغادرة فيريرا، متوقعًا أن يتولى أحمد عبد الرؤوف مهمة الإدارة الفنية مؤقتًا، هذا القرار يأتي في إطار تحسين الأداء العام للفريق وتعزيز توجهاته المستقبلية، بما يتماشى مع طموحات النادي.
تشير الأنباء إلى أن إدارة الزمالك تواجه بعض الصعوبات في الإعلان عن إقالة فيريرا رغم اتخاذ القرار بشكل نهائي، والتعقيدات تكمن في تفاصيل فسخ العقد، حيث تحاول الإدارة الوصول إلى اتفاق مع المدرب لتجنب أي مشاكل قانونية قد تحدث في المستقبل، لضمان انتقال سلس نحو مرحلة جديدة.
فيما يتعلق بوجود شرط جزائي في عقد فيريرا، نفت المصادر الخاصة ذلك، مؤكدة على أن العقد يسمح لأي من الطرفين بالحصول على باقي قيمة العقد في حال تم الفسخ دون سبب قانوني، مما يوفر بعض المرونة في اتخاذ القرارات المستقبلية، مما يسهل عملية الفسخ دون مشاكل كبيرة.
أما من الجهة المالية، يتقاضى فيريرا راتبًا شهريًا مقداره 55 ألف دولار، وقد حصل على نحو أربعة أشهر من مستحقاته، وفي حال تم فسخ العقد، سيكون من حقه الحصول على الرواتب المتبقية والتي تصل إلى إجمالي 440 ألف دولار، مما يحتم على الإدارة التوصل إلى صيغة اتفاق تضمن حقوق جميع الأطراف.
الجوانب المالية والإدارية تلعب دورًا كبيرًا في اتخاذ القرار النهائي، وإدارة الزمالك تسعى إلى إنهاء العلاقة مع فيريرا بشكل ودي، لتجنب المواقف الصعبة التي قد تنشأ مستقبلاً، مما يؤكد رغبة النادي في الاستقرار وعودة الفريق إلى المسار الصحيح، وتحقيق الأهداف المرسومة.
