أعرب الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، عن اعتزازه بافتتاح المتحف المصري الكبير، واصفاً إياه بأنه إنجاز حضاري يرمز لعظمة الحضارة المصرية القديمة، تم تصميمه بطريقة تعكس حرص الدولة على الحفاظ على تراثها، ويؤكد أهمية نقل هذا التراث للأجيال القادمة، كما أنه يشكل منارة ثقافية تسلط الضوء على هوية مصر التاريخية.
يعتبر المتحف إضافة نوعية للمشهد الثقافي العالمي، حيث يجمع أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، بما في ذلك مجموعة الملك توت عنخ آمون، والتي تعرض لأول مرة بهذا الحجم داخل قاعة تمتد على 7 آلاف متر مربع، وهذا يتيح للزوار تجربة غامرة في عوالم التاريخ الغني لمصر، وتجعلهم أمام شواهد حية من عصور سابقة.
كما أشار الدكتور قنديل إلى العبقرية المعمارية للمتحف، حيث تمتزج أشعة الشمس مع معالم الأهرامات الثلاثة، مما يجعل شكل المتحف يبدو كهرم رابع يرتبط بالماضي المجيد لمصر، ويعزز من أهمية هذا المرفق كمنصة تعليمية وبحثية تعزز من قدرة الطلاب والباحثين على استكشاف تاريخ وطنهم والفنون.
كما أكد على الدور المهم الذي تلعبه جامعة حلوان في دعم السياحة والآثار من خلال كلية السياحة والفنادق، التي ساهمت في إعداد كوادر مؤهلة تعمل في هذا المجال، وهذا يؤكد التزام الجامعة برفع مستوى التعليم والتدريب بما يتماشى مع الاحتياجات العالمية في هذا القطاع المهم.
اختتم الدكتور قنديل تصريحه بإشادة لكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي، مشيراً إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تبرز مكانة الحضارة المصرية كمصدر دائم للإلهام، وتعكس إصرار الشعب المصري على الحفاظ على هويته الثقافية على مر العصور.