في واقعة تستثير تساؤلات عديدة، قرر أب اللجوء إلى القضاء مطالبًا بإسقاط حضانة مطلقته على طفليه، وذلك بعد أن صُدم من انتشار مقاطع فيديو لابنته التي تبلغ من العمر 13 عامًا على منصة تيك توك، الأمر الذي يعكس مشاكل عميقة داخل الأسرة، وتحمل هذه القضية أبعادًا مجتمعية خطيرة تتعلق بتربية الأبناء والعلاقات الأسرية.
الأب، الذي يعاني من اضطرابات نفسية نتيجة الانفصال، أشار إلى أنه يُنفق 21 ألف جنيه شهريًا على نفقاته واحتياجات الأطفال، لكنه يتعرض للإهمال من قبل مطلقته، واعتبر أن ظهور ابنته على وسائل التواصل الاجتماعي يعد تجسيدًا لخلل في رعاية الأطفال، مهاجمًا طليقته بالقول إنها تركز على التشهير به بدلاً من الاهتمام بتربية الأولاد.
الشخص في هذه القضية زعم أن مطلقته تتجاهل مسؤولياتها العائلية، إذ تركت الأولاد لفترات طويلة عند ذويها، مما مشَّط مواقع تواصلهم الاجتماعي بمحتوى غير مناسب، وتماهى ذلك مع مواقف سابقة عندما كانت قد قدمت دعوى حبس نتيجة تأخره عن سداد مصاريف علاجية، رغم التزامه المالي الواضح.
في نهاية المطاف، يشدد الأب على عدم صلاحية مطلقته لتربية الأطفال، مستندًا إلى اعترافها بطرح عرض للتنازل عن الحضانة مقابل مبالغ مالية، وهذا الأمر يستدعي التحرك الفوري من قِبَل المحكمة لضمان حماية مستقبل الأطفال، فاهتمامهم يجب أن يأتي في مقدمة أي قرار قانوني يُتخذ.
وفقًا لقانون الأحوال الشخصية، تُسقط الحضانة عن الأم في حال ثبت عدم صلاحيتها أو جدارتها بتربية الأطفال، ويستند ذلك إلى وجود أدلة أو شهادات تُظهر إهمالها، ويُعتبر حق الحضانة للأطفال ولمصلحتهم أولية وأساسًا لحكم المحكمة، حيث ينبغي أن تكون المصلحة الفضلى للطفل هي المعيار الأساسي في أي أزمة قضائية تتعلق بحضانته.
