تستعد القاهرة اليوم لاستقبال مجموعة من الملوك والزعماء والسياسيين والمشاهير من جميع أنحاء العالم، وذلك لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، وقد تمت دعوة هؤلاء الحضور من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفالية تاريخية منتظرة من قبل الملايين، والتي تمثل لحظة مهمة في تاريخ الحضارة الإنسانية والبيئة الثقافية العالمية.
في إطار هذا الحدث الضخم، أعدت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة لضمان انسيابية الاحتفالية وطابعها الاحترافي، فقد اجتمع اللواء محمود توفيق مع مساعديه لوضع اللمسات النهائية لهذه الخطة، وذلك لمراعاة أهمية الحدث وما يحمله من دلالات تاريخية، وجاءت الأمور بوضوح من خلال تنظيم متقن يجعل من الحدث علامة فارقة في تاريخ الفعاليات الثقافية المصرية.
تتضمن خطة التأمين تأمين محيط المتحف والطرق المؤدية إليه بعناية شديدة، وتم تعيين عناصر أمنية خاصة لتفتيش كل محيط الفعاليات، بما يتناسق مع وفود الحضور والمصورين الصحفيين، كما تمسك الخطة بالتنسيق بين الوحدات الأمنية المختلفة لتأمين كافة التحركات ووسائل الإعلام، كجزء من رؤية شاملة لإبراز الوجه الحضاري لمصر أمام الضيوف وأمام العالم.
تشترك عناصر من الشرطة النسائية في تأمين الحدث، وتظهر هذه الخطوة تطور الأدوار النسائية في مجال العمل الأمني، إذ تعمل الشرطة النسائية المدربة بمهارة على تأمين الوفود وكبار الشخصيات، فضلاً عن تواجدهن ضمن وحدات التدخل السريع التي تم توزيعها في محيط المتحف، مما يعكس الصورة العصرية والاحترافية للمرأة المصرية في سياق الأمن.
تم تجهيز وحدات التدخل السريع لنشرها بكثافة في المناطق المحيطة بالمتحف، وذلك لتكون قادرة على التصرف الفوري في وجه أي مواقف طارئة قد تطرأ، كما تم تكثيف الجهود المرورية باستخدام أحدث التقنيات لضمان سير حركة الوفود بسلاسة، حيث يمتد هذا العمل ليشمل تأمين الطرق والمحاور الحيوية التي تشهد حركة كبيرة.
وأوصى اللواء محمود توفيق غرفة العمليات المركزية بمراقبة تنفيذ خطة التأمين بشكل مستمر، حيث يتم التنسيق مع غرف العمليات الأخرى للتأكد من سرعة الاستجابة لأي حالة طارئة، وتوجيه قوات التأمين بشكل دقيق، كما أطلق الوزير توجيهات بضرورة تواجد القيادات الأمنية في الميدان لضمان أعلى درجات التأمين حتى نهاية جميع فعاليات اليوم.