افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثًا تاريخيًا بارزًا يجذب الأنظار إلى مصر كمهد للحضارة الإنسانية، هذا ما أكده إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، حيث أشار إلى أن هذا الصرح يعتبر نقطة تحول ثقافية واقتصادية تعزز من مكانة البلاد على الأصعدة المحلية والدولية، ويعكس التزام الدولة بالاستثمار في تراثها العظيم.
وصف واصف الافتتاح بأنه يعبر عن إرادة مصر في استثمار غناها الثقافي كقوة ناعمة لدعم الاقتصاد الوطني، إذ يُتوقع أن يسهم افتتاح المتحف في تعظيم دور السياحة الثقافية وجذب الاستثمارات التي ترتبط بالتراث والحرف اليدوية، مضيفًا أن المتحف يضم أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية نادرة ومقتنيات الملك توت عنخ آمون، مما يجعله تجربة فريدة للزوار.
كما أكد واصف أن الحدث يحمل أبعادًا إيجابية كبيرة على قطاع الذهب والمشغولات المصرية، حيث من المتوقع أن ينشط سوق الهدايا التذكارية والمجوهرات المستوحاة من التاريخ المصري، ويتيح الفرصة أمام المصممين المحليين لتطوير منتجات تعكس الهوية المصرية بأسلوب يلائم ذوق الزوار الأجانب وإثارة اهتمامهم.
وأشار واصف إلى أن افتتاح المتحف يتكامل مع جهود الدولة لدعم الصناعات الإبداعية، حيث يُستعد لتبني مبادرات جديدة تركز على تصميم مجموعات من الحُلي والمشغولات الذهبية المقتبسة من الرموز الفرعونية القديمة، مما يعزز من فرص تصدير المنتجات المصرية ويزيد من قيمتها في الأسواق العالمية، الأمر الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
كما أكد واصف أن المتحف المصري الكبير يعد مشروعًا وطنيًا متكاملاً، يجمع بين التاريخ والاقتصاد والثقافة، مما يدعم قطاعات متعددة، بما فيها الصناعات اليدوية والضيافة، وأن نجاحه سيخلق فرص عمل جديدة، ويعزز من التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة، منتجًا تأثيرات إيجابية على جميع جوانب الاقتصاد المصري ويصل العالم برسالة قوية عن قدرة مصر على تحقيق الإنجازات.