في واقعة أثارت اهتمام الصحافة الرياضية، أعلن النجم الويلزي آرون رامسي نهاية تجربته القصيرة مع فريق بوماس المكسيكي بعد ثلاثة أشهر فقط، حيث تمزج قرار المغادرة بين إصابة اللاعب ومعاناته الشخصية الغامضة المتمثلة في اختفاء كلبته “هالو”، التي كانت رفيقته لأكثر من عقد، وهو ما أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الرياضية.
منذ انضمام رامسي إلى بوماس في يوليو، انطلقت مسيرته مع الفريق بسرعات متفاوتة، حيث كانت مشاركاته محدودة في ست مباريات فقط، مسجلًا هدفًا قبل أن يصاب بإصابة عضلية قوية في سبتمبر، وقد حلّ هذا العائق ليؤثر على أدائه ويبعده عن الملاعب لفترة طويلة، فيما تأتي أزمة فقدان كلبةه لتزيد من وطأة الموقف بشكل أكبر.
كان فقدان “هالو” الضربة القاصمة، بعد أن رافقت اللاعب أكثر من عشر سنوات، حيث قام رامسي بإطلاق عدد من المناشدات عبر منصاته الاجتماعية للبحث عنها وعرض مكافأة مالية بقيمة 10 آلاف دولار لاستعادتها، إلا أن جهود اللاعب لم تثمر عن شيء، مما تسبب في ضغوط نفسية كبيرة لعائلته.
بحسب تقارير إعلامية، تم فسخ عقد رامسي مع بوماس بالتراضي، ليغادر المكسيك بشكل نهائي، ومع ذلك لم يكشف النادي عن تفاصيل التسوية المالية، وقد أشار الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو إلى أن اللاعب أصبح حرًا بعد إنهاء العقد، مما يسلط الضوء على الوضع المتوتر في تلك الفترة.
كان يتطلع رامسي، البالغ من العمر 34 عامًا، إلى إعادة إحياء مسيرته الرياضية، إلا أن الإصابات والأوضاع الشخصية عجلت بنهاية مغامرته، وعبرت التقارير المكسيكية عن خيبة الأمل في تلك الصفقة، نظرًا للاسم الكبير الذي يحمله اللاعب بالمقارنة مع أدائه الملحوظ.
على صعيد آخر، انتشرت شائعات غير دقيقة حول تصريحاته، لكن مصادر موثوقة أكدت أن تلك الأخبار مفبركة وأن رامسي اختار البقاء صامتًا بعد رحيله عن البلاد، مما يعكس الجوانب الحساسة للموقف الذي مر به.
تختتم مغامرة رامسي في المكسيك بشكل غامض، حيث تطرح العديد من الأسئلة حول خفايا قرار مغادرته، ويبقى السؤال الأهم مطروحًا: هل كان فقدان “هالو” هو السبب الحقيقي وراء قرار الرحيل أم أن هناك عوامل أخرى وراء ذلك؟.