سجلت الشركات المقيدة في البورصة المصرية نتيجة استثنائية في توزيعات الأرباح النقدية خلال عام 2025، حيث تجاوز إجمالي المبالغ المحولة للمستثمرين 71.3 مليار جنيه، ويعكس هذا المؤشر القوي متانة المراكز المالية للشركات وجاذبية السوق المحلي، وقد تعتبر هذه الأرقام من أقوى موجات العوائد النقدية في تاريخ البورصة المصرية، مما يعزز الثقة الاستثمارية بين المستثمرين.
وفقًا لبيانات البورصة المصرية، شهدت الأشهر الأولى من العام تسارعًا ملحوظًا في وتيرة توزيع الأرباح، حيث بدأت التوزيعات بمبلغ 1.89 مليار جنيه في يناير، بينما انخفضت في فبراير إلى 15 مليون جنيه، قبل أن تنطلق لتصل إلى 5.89 مليار جنيه في مارس، وتبلغ ذروتها في أبريل بسجل 24.8 مليار جنيه، وهو أعلى معدل شهري لهذا العام.
استمر هذا الاتجاه الإيجابي خلال الأشهر التالية، حيث تناولت التوزيعات 13.6 مليار جنيه في مايو و3.88 مليار جنيه في يونيو و2.22 مليار جنيه في يوليو و1.62 مليار جنيه في أغسطس، ثم ارتفعت مرة أخرى إلى 15.6 مليار جنيه خلال أول 26 يومًا من أكتوبر، مما يعكس حرص الشركات على تحقيق أعلى العوائد لمساهميها وتعزيز قيمة استثماراتهم.
في الأسبوع الماضي وحده، استمرت الشركات الكبرى في توزيع الأرباح النقدية، حيث ضخت شركات مثل أبو قير للأسمدة وكما توفر مطاحن وسط وغرب الدلتا وممفيس للأدوية والكثير من الشركات الأخرى، كوبونات نقدية متفاوتة تعكس قدرة هذه الشركات على تعزيز الثقة الاستثمارية من خلال تقديم عوائد مجزية للمساهمين.
تظهر الإحصاءات التاريخية الاتجاه التصاعدي لتحولات الأرباح النقدية في البورصة المصرية، حيث ارتفعت المبالغ من 12.2 مليار جنيه في عام 2016 إلى مستويات أكثر من 70 مليار جنيه في عام 2025، وهو ما يعكس قوة ربحية الشركات وتنوع أنشطتها، ويؤكد أيضًا ثقة المستثمرين في أداء السوق المصرية والاقتصاد بشكل عام، مما يجعل هذه العوائد النقدية من أبرز أدوات جذب السيولة.