شهدت محافظة المنيا أحداثًا مأساوية مساء يوم الجمعة، حيث تجسدت شجاعة خفير مزلقان المودة في مشهد بطولي لا يُنسى، هذا الخفير فقد حياته أثناء محاولته إنقاذ مواطن واجه خطر الموت، وكذلك لقي حتفه تحت عجلات القطار رقم 986 المتجه من القاهرة إلى الأقصر، هذه الحادثة أثارت حالة من الحزن والأسى في الأوساط المحلية، وتجدد النقاش حول سلامة المزلقانات.
وقع الحادث في الساعة 17:15، حيث كان القطار يقترب بسرعته الجنونية من المزلقان المغلق، ولم يستطع الخفير العجوز أن يقف متفرجًا على المواطن الذي تحدى قواعد السلامة، ورغم إغلاق المزلقان، فقد قرر الخفير التدخل لإنقاذ المواطن الذي كان في وضع خطر، إلا أن اصطدام القطار به كان سريعًا، وأسقطه ضحية لهذا الحادث المأساوي.
على الفور، تم استدعاء سيارة الإسعاف لنقل الخفير البطل إلى مستشفى بني مزار العام، حيث كُشف عن إصاباته البالغة التي أدت إلى وفاته، ومع الحزن الذي ساد بين زملائه وأهالي المنطقة، كان النعي يرافق وقائع الحادثة، والتي تُظهر كيف يمكن أن تكون التضحية الإنسانية في أوجها، وأهمية الوعي بقواعد السلامة لتحقيق الحماية للجميع.
في أعقاب الحادث، قامت الهيئة المعنية بفتح تحقيق شامل لتحديد ملابسات الحادث، ومعرفة المسؤولين عنه، وذلك لأهمية الوقوف على أسباب هذا التهور والإهمال، والذي قد يؤدي إلى فقدان أرواحٍ بريئة، تعزيز الضرورة لإعادة النظر في معايير السلامة المتبعة في مزلقانات السكك الحديدية، وتفعيل الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح.
