تشهد مصر حاليًا حراكًا سياحيًا هائلًا في ظل افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أكدت غرفة شركات السياحة أن فنادق غرب القاهرة تقترب من الوصول لطاقتها الاستيعابية الكاملة، ويعود ذلك إلى الطلب الكبير من منظمي الرحلات الدوليين على زيارة العاصمة والجيزة خلال شهر نوفمبر، حيث يتوقع أن تنمو المطاعم والكافيهات بشكل ملحوظ.
عاطف بكر عجلان، عضو غرفة شركات السياحة، أشار إلى أن التركيز الإعلامي العالمي على افتتاح المتحف يمثل دعاية ضخمة للسياحة المصرية، إذ يعكس الأمان والاستقرار في البلاد، وهذه الأجواء الايجابية ستؤدي إلى زيادة ملحوظة في أعداد السياح القادمين لمصر، حيث يقترب الشتاء الذي بعادة يشهد انتعاشًا في السياحة الثقافية والأثرية في مدن مثل أسوان والأقصر والقاهرة والجيزة.
مع اقتراب موعد الافتتاح، تترقب الأنظار العالمية الحدث الفريد الذي يتشارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أكثر من 40 زعيمًا ورئيسًا يمثلون دول العالم، هذا يجعل المناسبة ذات أهمية خاصة، فالمتحف المصري الكبير يعد أحد أبرز المعالم الثقافية التي تحوي آثار الملك توت عنخ آمون، ومن المقرر أن تعرض جميع آثاره لأول مرة بشكل متكامل.
وأوضح بكر عجلان أهمية إعداد حملة تسويقية رقمية بعد الافتتاح، يتم خلالها استخدام محتوى مرئي لترويج المتحف على المستويات الدولية، بما يشمل حجز موقع له في بورصات السياحة العالمية مثل لندن وبرلين، وذلك لضمان استمرارية النجاح لهذا الصرح الثقافي المهم.
وأفاد بكر بأن رؤية الدولة لتطوير السياحة تشمل تحسين الأرضية السياحية، حيث يتم تطوير منطقة الأهرامات ومطار سفنكس، فضلًا عن تحسين تجربة السائح من خلال رفع كفاءة العاملين في القطاع، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمحطة رئيسية للسياحة الثقافية والتاريخية.
