في واقعة مؤسفة، تم تسليط الضوء على تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له ميادة، وهي امرأة من بورسعيد، حيث ظهر ذلك الاعتداء بصورة واضحة خلال مقطع فيديو تم بثه عبر “تلفزيون اليوم السابع”، ويظهر المحاميان أحمد المحروقي ومحمد مبروك أثناء تقديمهما معلومات حول القضية، حيث تعرضت الضحية للضرب من قِبل طليقها في أحد الشوارع.
وأشار المحامي أحمد المحروقي إلى أن موكلته ميادة قد تم إخلاء سبيلها بعد أن تم تحرير محضر كيدي من قِبل طليقها، بينما ألقي القبض على المعتدي في انتظار عرضه على النيابة العامة لتحديد مصيره القانوني. وتعرضت الضحية لتجربة مؤلمة ومريرة، حيث تم استجوابها حول الحادث وأكدت أنها عانت من إصابات جسيمة.
والدة ميادة، السيدة هشام، لم تتردد في الدفاع عن حقوق ابنتها، مؤكدة على قسوة ما حدث، إذ تعرضت ميادة للضرب والسحل مما أدى إلى إصابتها بكسر في الفك والأسنان، الأمر الذي يعد اعتداءً صارخاً في الشارع وأمام أعين المارة في مدينة بورفؤاد. هذه الحالة لم تكن مجرد اعتداء جسدي بل تعبر عن معاناة إنسانية كبيرة.
وفي إطار متصل، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد من توقيف الزوج المعتدي بعد ما تعرضت له ميادة، إذ جاء الاعتداء في سياق خلافات أسرية تتعلق برؤية طفلتهما، وهذا يعكس عمق المشكلات الأسرية التي تؤدي لمثل هذه الأفعال. عملية الاعتداء جاءت بشكل مفاجئ على حين غرة، مما زاد من شدة إصاباتها.
وقد أظهرت التحريات أن ميادة فوجئت بطليقها وهو يهاجمها بصورة غير متوقعة، حيث أسفر الاعتداء عن كسر في الأسنان والإصابة بكدمات وسحجات في مناطق متعددة من جسدها، مما يؤكد أن العنف الأسري يمثل مشكلة حقيقية تسأل عنها المجتمعات كلها.
بعد تقديم البلاغ بسبب الاعتداء، خضعت ميادة لفحوصات طبية شاملة لتوثيق الإصابات التي تعرضت لها عند الاعتداء، وعليه تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدي، وتم ضبطه واصطحابه إلى قسم شرطة بورفؤاد لمتابعة مجريات القضية. مثل هذه الوقائع تثير القلق وتحتاج إلى معالجة نفسية وقانونية متكاملة لدعم الضحايا وتقديم المساندة اللازمة.
