تعد بطولة السوبر المحلي المرتقبة في الإمارات خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر فرصة حاسمة للبلجيكي يانيك فيريرا، المدير الفني لفريق الزمالك، حيث تزايدت الضغوط عليه بسبب تراجع النتائج المحلية، ومعاناته المستمرة من نزيف النقاط في بطولة الدوري الممتاز الذي ألقى بظلاله على مستقبله مع الفريق.
تشير التقارير المتداولة داخل أروقة القلعة البيضاء إلى أن مصير فيريرا مرتبط بشكل وثيق بأداء الفريق في السوبر المحلي، إذ يبدو أن خيار الرحيل سيكون الأقرب حال عدم تحقيق اللقب، أو على الأقل تقديم مستوى فني مميز يعيد الثقة للجماهير ومجلس الإدارة، بعد النتائج السلبية التي عاشها الفريق مؤخرًا.
تراجع مستوى الزمالك في الدوري جعل منه فريقًا غير مستقر، حيث أضاع العديد من النقاط بعد سلسلة من المباريات دون فوز، إذ تعادل في ثلاث مواجهات وخسر واحدة أمام غريمه التقليدي الأهلي، مما زاد من المأزق الذي يواجهه فيريرا والعناصر الفنية بالجهاز.
سقط الزمالك في فخ التعادل مؤخراً أمام البنك الأهلي، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، حيث تقدم أسامة فيصل للبنك الأهلي في الدقيقة 30، قبل أن يدرك شيكو بانزا التعادل للزمالك بعد ثلاث دقائق، مما يعكس حالة الإرباك الفنية التي يعيشها الفريق.
ورفض فيريرا حضور المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وهو ما يعكس حالة التوتر والغضب السائدة، إذ أن الجماهير لا تقتنع بالأداء المتقلب والنتائج، مما يهدد استمرار المدرب على رأس الجهاز الفني وسط الضغوط المتزايدة من الجميع.
بهذا التعادل، بلغ رصيد الزمالك 19 نقطة، محتلاً المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري بعد خوض 11 مباراة فاز في 5 منهم، وتعادل في 4 وخسر مباراتين، الأمر الذي ألقى بظلاله على الخطط الفنية للموسم، في حين رفع البنك الأهلي رصيده إلى 15 نقطة برصيد جيد ضمن صفوف الدوري.
تنتظر جماهير الزمالك بفارغ الصبر ما سيقدمه فريقها في السوبر المحلي، حيث يعد هذا التحدي بمثابة نقطة تحول قد تحدد مصير فيريرا سواء بالاستمرار في قيادته الفنية أو الرحيل عن القلعة البيضاء في حال الإخفاق، ويأمل الجميع في تحسين الأداء واستعادة الثقة للعائد.
