في حدث احتفالي استثنائي، شهد افتتاح المتحف المصري الكبير عرضاً مبهراً لأبرز نجوم زمن الفن الجميل، حيث تمت إعادة تصورهم من خلال مجموعة من الصور التخيلية، هذه الصور أعادت للأذهان روائع فن العصر الذهبي، وجمعت بين الذاكرة والفن لتخلق تجربة فريدة من نوعها، مما جعل الحضور يعيشون لحظات مميزة من التفاعل مع تاريخ الفن المصري.
تألقت أم كلثوم في هذه الصور التخيلية حيث استعرضت أزياءها الفخمة وصوتها الجهوري الذي لا يُنسى، لقد كانت رمزاً من رموز الطرب الأصيل في الوطن العربي، جعلت الجميع يتذكرون حفلاتها الساحرة، وكان لها تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من الفنانين، فرغبتهم في إحياء تراثها العريق لا تزال مستمرة حتى اليوم.
كما كانت هناك صور تخيلية لسعاد حسني وشادية، حيث تجسدوا بملامحهم البسيطة وأسلوبهم الفريد، قدمت سعاد حسني أفلاماً لا تُنسى ولا تزال عالقة في ذهن الجمهور حتى اليوم، بينما كانت شادية تمثل أنوثة الفن الجميل وعذوبته، جعلت هذه الصور الحضور يشعرون بشغف تلك الفترة الرائعة من تاريخ السينما.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على صلاح السعدني وعادل إمام، اللذين أسهما بشكل كبير في الساحة الفنية، لقد حازت أعمالهما على اهتمام واسع من الجمهور، وتميز كلاهما بأسلوبه الخاص في تقديم الكوميديا والدراما، مما جعل انتظار أعمالهما الجديدة دائماً مثيراً، وجعلتهما رمزاً من رموز الفن المصري.
إن مثل هذه الفعاليات ليست مجرد احتفالات، بل هي تجسيد لحجم التأثير الذي تركه هؤلاء النجوم في ذاكرة الثقافة الشعبية، حيث قدمت الصور التخيلية فرصة لعشاق الفن للتواصل مع تراثهم والإحساس بعمق الثقافة التي يمثلها هؤلاء الفنانون، يبقى الفن جزءاً لا يتجزأ من هوية المجتمع المصري ويواصل تطويره.
