مصر تتصدر قائمة الدول الأفريقية كمركز رئيسي للكابلات البحرية

في إطار الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرقمية في إفريقيا، يعتبر مصر إحدى الدول الرائدة في هذا المجال، خصوصًا في الكابلات البحرية التي تلعب دورًا رئيسيًا في الربط بين القارة والعالم. جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن مركز كارنيجي للسلام الدولي، والذي أوضح أهمية هذه الكابلات في تعزيز الاتصال بالإنترنت ودعم التنمية الاقتصادية.

أهمية الكابلات البحرية في إفريقيا

تشير البيانات إلى أن الكابلات البحرية تنقل أكثر من 99% من حركة البيانات العالمية، وتعتبر أساس البنية التحتية للإنترنت في كل دول العالم. منذ بداية العقد الأول من الألفية، اتجهت هذه الكابلات نحو الشواطئ الإفريقية، مما أدى إلى تحسين سرعة الإنترنت وتقليل التكاليف بشكل ملحوظ. حتى الآن، بلغ عدد الكابلات البحرية التي تربط إفريقيا بالعالم 77 كابلًا، ولكن التقرير حذّر من الحاجة الماسة لتطويرها وتأمينها.

التحديات والمخاطر

رغم ذلك، يتعرض هذا النظام لهشاشة واضحة، حيث شهدت حالات انقطاع في مارس 2024 عندما تعطل أربعة كابلات، مما أدى إلى تداعيات اقتصادية سلبية في عشر دول. كما أظهرت تقارير سابقة أن الزلازل والأعطال الناجمة عن أنشطة بشرية تعتبر من أبرز الأسباب وراء هذه الانقطاعات، مما يستلزم وجود خطة قوية لضمان استقرار الشبكة.

أهمية التعاون الدولي

من الضروري أن تتعاون الحكومات والشركات لحماية قرار الكابلات البحرية من المخاطر المتزايدة. يدعو التقرير إلى تنويع المسارات وتبني قوانين موحدة تسهل من عملية تركيب وتشغيل هذه الكابلات. ويبرز أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان نجاح الشبكة الرقمية في القارة.

ختامًا، يعتبر تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع الدولي أمرًا حاسمًا لحماية الكابلات البحرية، مما يساهم في بناء نظام رقمي أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، وبالتالي يعود بالفائدة على اقتصادات الدول والشعوب الإفريقية.