كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث زعم الناشر أن سائقًا لسيارة نصف نقل قاد سيارته بسرعة متهورة على الطريق الدائري في محافظة القليوبية، قبل أن يصطدم بأحد المارة ويفر هاربًا، وعلى إثر ذلك، بادرت الأجهزة الأمنية بفحص الواقعة بدقة لتحديد العصابة والهوية الحقيقية للسائق والسيارة المتورطة.
بعد تداول الفيديو بشكل موسع، بدأت الأجهزة الأمنية بقطاع الشرطة المتخصصة وإدارة مرور القليوبية في فحص الواقعة مع التركيز على معرفة مدى صحتها، كما تم البحث عن هوية السائق والسيارة المستخدمة في الحادث المزعوم، ومن خلال جهود مكثفة، تم التعرف على تفاصيل تلك الواقعة وتحليل المعلومات المتاحة.
تمكن البحث والتحري من تحديد السيارة الظاهرة في مقطع الفيديو، ووجد أنها سيارة نقل تحمل تراخيص سارية، وتبين أن قائدها هو أحد سكان دائرة مركز شرطة قليوب بمحافظة القليوبية، وباستدعاء السائق لمواجهته بمحتوى الفيديو، اعترف بقيادته للسيارة بسرعة بسبب تأخره في توصيل حمولة مكلف بها، لكنه نفى اصطدامه بأي شخص أثناء قيادته.
كما أضافت التحقيقات أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث دهس أو إصابات تتعلق بالمقطع المتداول بين الناس، وبناءً على ذلك، قامت الأجهزة الأمنية بالتحفظ على السيارة وبدأت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تحرير محضر بالواقعة تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة.
أكدت وزارة الداخلية في بيانها أن التحقيقات أثبتت عدم صحة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل، وأشارت إلى أهمية تحري الدقة قبل نشر أي معلومات أو مقاطع مصورة قد تثير الرأي العام، محذرة من الأضرار المحتملة على سير العمل الأمني أو إثارة البلبلة بين المواطنين، لذا فإن الالتزام بالمعلومات الدقيقة يعد أمرًا ضروريًا لضمان استقرار المجتمع.