كشف عبد الله حمّاد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية “مهد” السعودية، عن خبر مثير حول رفض عرض ليونيل ميسي للانضمام إلى الدوري السعودي لفترة قصيرة، تمت الإشارة إلى أن هذا الرفض جاء خلال تحضيرات المملكة لمنافسات كأس العالم 2026، حيث تسعى لتعزيز مكانتها الرياضية، كانت الفكرة بأن يكون ميسي لاعبًا مؤقتًا في الدوري السعودي لمدة أربعة أشهر فقط، مما جذب الكثير من الانتباه.
وفي حديثه لراديو “ثمانية”، أوضح حمّاد أن هذا الاتصال تم خلال كأس العالم للأندية في الصيف المنصرم، حيث أبدى فريق ميسي اهتمامه باللعب في السعودية خلال العطلة من الدوري الأمريكي، مستحضرًا تجارب نجوم آخرين مثل ديفيد بيكهام، الذي خاض تجربة مشابهة مع ميلان الإيطالي، وكان الخيار يبدو مغريًا جدًا للجميع.
حمّاد سعى لعرض الفكرة على الوزير المعني، إلا أن الرفض جاء واضحًا حيث أكد الوزير أن الدوري السعودي لن يكون محطة إعداد مؤقتة، وقد أعرب عن رغبته في بناء مشروع طويل الأمد يتجاوز مجرد وجود أسماء بارزة دون استدامة، الأمر الذي يعكس رؤية المملكة الاستراتيجية.
الحديث عن ميسي يقودنا للتطرق لأسباب عدم انتقاله، إذ كان يفضل إنهاء مسيرته مع برشلونة، ثم انتقل إلى إنتر ميامي، حيث كانت الرغبة في اللعب مع أصدقائه الكبار وتشكيل فريق تنافسي هي ما جعلته يختار الدوري الأمريكي.
كما تطرق حمّاد إلى كواليس الصفقة التاريخية لكريستيانو رونالدو، مشيرًا إلى أن المفاوضات بدأت خلال كأس العالم في الدوحة، حيث أجرت محادثات استمرت عدة أشهر، وتمت الموافقة على صفقة اعتُبرت نقطة تحول في تاريخ الدوري السعودي، ما أدى لتسجيل رونالدو كأعلى رياضي أجرًا عالميًا.
رفض عرض ميسي المؤقت يعكس سياسة المملكة الجديدة نحو تأسيس دوري تنافسي قوي، يسعى لبناء منظومة رياضية محترفة، تسعى لتؤهل نفسها لمنافسات عالمية، خصوصًا مع الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2034، مما يسلط الضوء على الأهمية الكبيرة التي تعطيها الرياضة كمبادرة تنموية.
