في واقعة مأساوية شهدتها مدينة بورسعيد، تعرضت سيدة تُدعى “ميادة هشام” البالغة من العمر 28 عاماً للاعتداء الوحشي على يد طليقها، وذلك أثناء توجهها مع طفلتها في أحد شوارع بورفؤاد، حيث انفجرت الخلافات الأسرية المتعلقة بالنفقة ورؤية الطفل في مشهد مؤلم أمام المارة، ما أثار استنكار العديد من الشهود.
التحقيقات الأولية كشفت أن المعتدي، المدعو “ا. ف. ش”، اعترض سبيل ميادة بشكل مفاجئ واعتدى عليها بالضرب المبرح، إذ هددها بالقتل إذا ما أقدمت على المطالبة بحقوقها المتعلقة بالنفقة، وقد أدى هذا الاعتداء إلى إصابات جسمانية خطيرة، بما فيها كسر في أسنانها ونزيف داخلي، بالإضافة إلى كدمات وانتفاخات في مختلف أنحاء جسدها.
على خلفية الحادث، تم استدعاء هيئة الإسعاف، حيث تم نقل ميادة وطفلتها إلى مستشفى الحياة، ومن ثم تم نقلها إلى مستشفى السلام الدولي، وذلك نظراً لخطورة حالتها الصحية، حيث كانت بحاجة ماسة لجراحة عاجلة لإيقاف النزيف، وقد جرت محاولات حثيثة من الطاقم الطبي لتقديم الرعاية اللازمة.
في محاولة يائسة لتبرير أفعاله، قام الزوج بتحميل صور تظهر خدوشاً بسيطة في يديه على مواقع التواصل الاجتماعي مدعياً أن ميادة هي من اعتدت عليه، لكن ردود فعل رواد هذه المواقع كانت سلبية بشدة، مؤكدين على تجريم أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة، واصفين الحادث بالأعمال البلطجية.
تقدمت ميادة ببلاغ رسمي عن الاعتداء بعد تلقيها العلاج، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان الزوج المقبوض عليه، حيث تم اقتياده إلى قسم شرطة بورفؤاد للإجراءات القانونية، وقد تم تحرير المحضر اللازم وتقديمه للجهات المعنية، تمهيداً لمحاكمة المعتدي على أفعاله الإجرامية، مشيرين إلى أهمية حماية النساء من العنف.
يسلط هذا الحادث الضوء على ضرورة تعزيز الوعي بحقوق المرأة وتطبيق القوانين لحمايتها من الاعتداءات والعنف، حيث تظل الخطوات المطلوبة نحو التغيير مستمرة، ويتوجب على المجتمع بأسره الوقوف في وجه هذه الظواهر المؤسفة للحفاظ على سلامة جميع الأفراد.