أصدرت شركة Character.AI، التي تملك تطبيق “كاراكتر إيه آي”، قرارًا يمنع القُصّر دون سن 18 عامًا من استخدام روبوتاتها الذكية، يأتي هذا القرار في ظل المخاوف المتزايدة حول تأثير المحادثات مع الذكاء الاصطناعي على الأطفال، ولذلك تسعى الشركة لحماية الشباب من آثار سلبية متعددة قد تنجم عن تفاعلهم مع هذه التكنولوجيا المتقدمة.
تواجه الشركة العديد من الدعاوى القضائية التي تتعلق بحماية الأطفال، ومنها دعوى رفعها أحد الأمهات، حيث تزعم أن روبوتات الدردشة التابعة لها كانت السبب في انتحار ابنها المراهق. وقد صرحت شركة Character.AI أنه ابتداءً من 25 نوفمبر، لن يتمكن القُصّر من إجراء محادثات مفتوحة مع الروبوتات، بل ستحدد الشركة حدًا أقصى للاستخدام مدته ساعتان، بهدف الحد من التفاعل المفرط الذي قد يؤثر بشكل سلبي على سلوكياتهم.
الروبوتات الذكية التي تقدمها شركة Character.AI توفر وسيلة للمستخدمين لإنشاء شخصيات قابلة للتخصيص، حيث يمكنهم التفاعل معها لأغراض متنوعة، مثل ممارسة الألعاب أو التمرين على مقابلات العمل. ولتعزيز حماية الأطفال، تعتزم الشركة إدخال ميزات للتحقق من العمر تساعد في تحديد من هم دون 18 عامًا، حيث يستخدم عدد متزايد من المنصات التكنولوجية أساليب للتحقق من العمر لحماية الأطفال من المحتوى غير المناسب.
تعمل شركة Character.AI كذلك على ميزات جديدة مخصصة للأطفال، تشمل إنشاء مقاطع فيديو وقصص وبث مباشر بواسطة شخصيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وتعليقًا على القرار، أكدت ميتالي جين، المديرة التنفيذية لمشروع قانون العدالة التقنية، بأن هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية تطبيق الشركة لاختبارات التحقق من العمر ووسائل حماية الخصوصية، مشددة على ضرورة معالجة التأثير النفسي الناتج عن منع وصول الشباب المفاجئ إلى هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وفقًا لدراسة حديثة أجرتها مجموعة “كومن سينس ميديا”، يشير التقرير إلى أن أكثر من 70% من المراهقين استخدموا المساعدين الشخصيين بناءً على الذكاء الاصطناعي، حيث أن نصف هؤلاء يواصلون استخدامهم بشكل منتظم، مما يبرز أهمية اتخاذ خطوات للحماية ومواكبة تطورات هذا المجال التكنولوجي المتسارع.