سلطت وسائل الإعلام البريطانية الضوء على الأزمة المتزايدة لفريق ليفربول، خاصة بعد هزيمته المفاجئة أمام كريستال بالاس بثلاثة أهداف دون مقابل في مباراة جرت على ملعب “أنفيلد” ضمن منافسات كأس الرابطة، وقد أثارت هذه الهزيمة تساؤلات حول مستقبل الفريق ومدربه آرني سلوت، بعد أن أصبح ليفربول يعاني من سلسلة هزائم متكررة في الآونة الأخيرة.
صحيفة “الجارديان” تناولت الموضوع بشكل مكثف، حيث أكدت أن ليفربول تعرض للهزيمة السادسة من أصل سبع مباريات خاضها، مما يعكس أزمة حقيقية في أداء الفريق وعجز المدرب عن إعادة التوازن، بينما عبرت الصحيفة عن مخاوفها من استمرار تدهور وضع النادي الذي كان في يوم من الأيام بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز.
من جهتها، تناولت صحيفة “التليجراف” الهزيمة بشكل مؤلم، وعنونت “إنهار كل شيء يا سلوت”، مشيرة إلى مدى ذل هذه الخسارة التي جاءت على أرض ليفربول وبين جماهيره، مما أكد تفاقم الأزمة التي يمر بها النادي، والتي تتطلب سريعاً تدخلات جذرية لتصحيح المسار.
كما أفادت صحيفة “التايمز” أن هذه الهزيمة هي الثالثة على التوالي لفريق سلوت أمام كريستال بالاس في هذا الموسم، حيث شملت الخسارة في نهائي كأس الدرع الخيرية والدوري الإنجليزي، مما يشير إلى تفوق الفريق المنافس في مواجهاتهم الأخيرة، مما زاد من الضغط على المدرب، وأصبح حتمياً البحث عن حلول لاستعادة الهيبة.
الجوانب الإحصائية أيضاً لم تكن مشجعة، إذ أكدت شبكة “أوبتا” أن ليفربول هو أكثر الفرق خسارة في الدوريات الخمس الكبرى منذ 27 سبتمبر، بتسجيله ست هزائم، مما يزيد من حدة الضغوط على اللاعبين والإدارة على حد سواء، في حين أكدت صحيفة “ليفربول إيكو” على ضرورة مواجهة الواقع بدلًا من تجاهله.
تتجه الأنظار حالياً نحو المباريات القادمة، حيث يستعد الفريق لمواجهة قوية ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا وأخرى صعبة أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، مما يزيد من الحاجة لتعزيز الأداء وعودة الفريق إلى سكة الانتصارات، إذ إن النتائج السلبية قد تؤثر بشكل كبير على موسم ليفربول.
