شهدت قضية مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة في منطقة فيصل بالجيزة تطورات مثيرة خلال الساعات الأخيرة، حيث اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة كاملة، كما ظهر زوج الضحية للدفاع عن سمعة زوجته، نافيًا الاشاعات حول وجود علاقة بينه وبين القاتل، هذه الجريمة المروعة كانت محور اهتمام المجتمع وأثارت الكثير من الأسئلة حول دوافعها.
بدأت النيابة العامة بالجيزة تحقيقاتها مع المتهم “أحمد”، حيث جُمعت الأدلة التي تدين الجرائم المروعة، وتم مواجهته بالفيديوهات التي وثّقت لحظات محاولة القاتل التخلص من الأطفال، في جو من التوتر والترقب، اعترف المتهم بكامل تفاصيل الجريمة مؤكداً أنه يمتلك محل أدوية بيطرية قريب من مسكن الضحية، مما زاد من غموض الأحداث المأساوية.
تعرف المتهم على المجني عليها في يوليو الماضي، حيث بدأت المكالمات بينهما، وشاركته برغبتها في الطلاق من زوجها، مما دفعه لعرض المساعدة عليها، واستضافها في شقة استأجرها لها بعد أن فرّت من منزل الزوج، ورغم اعتراضه في البداية، وصلت الضحية مع أطفالها الثلاثة إلى شقته، لتبدأ رحلة من الكارثة.
بعد أسابيع من العيش معًا، شهدت العلاقة بينهما توترات متزايدة، خاصة بعد لقائها مع شخص آخر، وهو ما بررته بأنها تبحث عن المساعدة لطلاقها، وفي 20 أكتوبر، قرر المتهم إيقاف الأمر بشكل نهائي، متخذًا قرارًا مروّعًا بقتلها، حيث استخدم معرفته بالأدوية لتحديد نوع السم القاتل.
في تلك الليلة المشؤومة، قام المتهم بوضع السم في كوب عصير وقدمه للضحية، التي أصيبت بإعياء شديد، مدعيًا أنها زوجته قبل أن يتركها في المستشفى بعد وفاتها، ولم تكن هذه النهاية، بل كانت بداية لعواقب أكثر فظاعة، إذ قرر التخلص من الأطفال الثلاثة بعد أن هددت حياته بالخطر بوجودهم.
استعان المتهم بعامل من محله لنقل الجثتين في “توك توك”، حاملًا معه حجة توصيلهما إلى والدتهما، لكن القبض عليه جاء سريعًا بعد استدراج تحريات أمنية دقيقة، حيث اعترف بتفاصيل الجريمة كاملة، مما وضعه تحت ضغط كبير مع النيابة.
أمرت النيابة بحبس المتهم أربعه أيام على ذمة التحقيق، وتجديد حبسه لمدة 15 يومًا، بالإضافة إلى طلب فحص مستندات دخول المستشفى والمحاولات لجمع الأدلة الرقمية من هاتف الضحية والمتهم، في سعي حثيث للوصول للحقيقة ومعرفة الملابسات الكاملة لهذه الجريمة الشنيعة.
في ختام هذه القضية الإنسانية المأساوية، جاء زوج الضحية ليظهر في المشهد، متحدثًا عن حياة زوجته ونفيه لكل ما تردد حول علاقة مزعومة بينها وبين القاتل، معبرًا عن صدمته من الأحداث الموجعة، حيث عانت أسرة بأسرها من تبعات أفعال لا توصف، مما ترك أثرًا عميقًا في المجتمع حول أهمية الأسرة وصون حياة الأفراد.