تمكنت السلطات المصرية من التوصل إلى تفاصيل مروعة حول جريمة وقعت في منطقة فيصل، حيث أظهرت التحقيقات دورًا غير مقصود لعامل محل وسائق توك توك تم تبرئتهما بفضل ما يعرف بحسن النية. ذلك المصطلح، الذي تم ذكره في بيان وزارة الداخلية، يساعد في حماية الرياضية القانونية لأشخاص لم يكونوا على علم بالجريمة.
تعني حسن النية في القانون الجنائي عدم علم الشخص بوقوع جريمة، وهو مرتبط بعدم وجود أي نية إجرامية لإيذاء الآخرين. عندما يتم إثبات حسن النية، قد يتم براءة الأفراد المشتبه بهم، وهو ما حصل مع العامل وسائق التوك توك، حيث كانت مشاركتهما في نقل جثث الأطفال دون علم بجريمة القتل.
المتهم المشتبه به اعترف أمام رجال الأمن بأنه قام بإعطاء للأطفال عصيرًا يحتوي على مادة سامة، واستعان بعامل لتقديم المساعدة، بالإضافة إلى سائق توك توك. وقد قام بخداع الأخير، موهمًا إياه بأن الطفلين هما أبناؤه، مما ساهم في تسجيل حسن نيتهما بينما لم يكن لديهما علم بمحتوى العصير.
قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، حيث أدلى باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الجريمة، كاشفًا عن كيفية التخلص من السيدة وأطفالها الثلاثة. كما أمرت النيابة بتشريح الجثث للسماح بدفنها لاحقًا، في خطوة تهدف لتحقيق العدالة وسرد أحداث الجريمة.
في سياق الأحداث، توصلت أجهزة الأمن إلى تفاصيل إضافية حول المتهم، الذي وُجد أنه مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، وعلاقته بالمتهمة. وقد تبين أن المتهم كان يعيش مع أسرة الضحايا، حيث أقدم على فعلته بعد اكتشاف سوء سلوك الأم.
في تطور الأحداث، استخدم المتهم مادة سامة من محله لتسميم السيدة، وادعى أنها زوجته عند نقلها إلى المستشفى. وبعد وفاة الأم، قرر التخلص من الأطفال، وهو ما أدى إلى فقدان حياة الأبرياء بعد تناولهم العصير المسمم.
حين حاول أحد الأطفال التهرب من تناول العصير، قام المتهم بإلقاءه في مجرى مائي. وقد قادت هذه التحركات الأنظمة القانونية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على المتهم. تم إحالة القضية إلى النيابة العامة لمتابعة التحقيق وتقديم تفاصيل أكثر حول هذه الجريمة المروعة.
