في مثل هذا اليوم يحتفل عشاق كرة القدم بذكرى ميلاد الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، الذي يُعتبر من أبرز لاعبي كرة القدم في التاريخ، أثرى اللعبة بموهبته الفريدة وقدرته المذهلة على التحكم بالكرة، مع تأثيره العميق على الفرق التي لعب بها، فهو لم يكن مجرد لاعب بل قائد حقق الإنجازات على مختلف المستويات.
ولد مارادونا في 30 أكتوبر 1960 في “لانوس” بالعاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس”، ومنذ صغره تميز بقدرته على خلق الفرص وتسجيل الأهداف، انتقل بين عدة أندية مرموقة في الأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا، تاركًا بصمة لا تُنسى تتحدث عن إنجازاته الكبيرة وشغفه المستمر بهذه اللعبة.
خاض مارادونا أربع بطولات في كأس العالم، حيث أبدع في مونديال المكسيك عام 1986، الذي سجل فيه أهدافًا رائعة، وقاد منتخب بلاده للفوز على ألمانيا في النهائي، ليتمكن من الحصول على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، مما زاد من سمعته كأحد أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور.
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن معلومات مهمة حول إنجازات مارادونا التاريخية، حيث لم يكن لاعباً عادياً بل كان في طليعة اللاعبين الذين زادوا من شعبية اللعبة، كما حقق العديد من الأرقام القياسية، إذ كان أول لاعب في العالم يحقق انتقالات ضخمة جعلته أغلى لاعب كرة قدم في التاريخ.
عند انتقاله إلى نابولي في عام 1984، كان الفريق قد حقق لقبا وحيدًا فقط، لكن بمعايير مارادونا، تحولت نابولي إلى فريق مهيمن في كرة القدم الإيطالية، حيث قادهم للفوز بلقبين في الدوري بالإضافة إلى البطولات الأخرى، مما جعل المدينة تعيش تجربة غير مسبوقة من النجاح والشغف.
مارادونا وميسي هما اللاعبان الوحيدان اللذان توجا بجائزة الكرة الذهبية في كأس العالم تحت 20 سنة وكأس العالم، كما يعد أحد الثلاثة لاعبين من أمريكا الجنوبية الذين سجلوا أهدافًا في نهائيات كأس العالم بفارق زمني 12 عامًا، وهي إنجازات تدل على عبقريته الفريدة ومكانته التاريخية.
عائلية مارادونا تُعتبر جزءًا مهمًا من قصته، حيث لعب شقيقاه أيضًا في كرة القدم، ليتابعوا خطى إبداعه، بينما ساهم هو شخصيًا في نقل شعلة اللعبة من جيل إلى آخر، وترسيخ ثقافة كرة القدم في بلاده، مما جعله يمثل رمزًا من رموز اللعبة.
وقدم مارادونا مشوارًا تاريخيًا في كأس العالم، حيث قاد الأرجنتين في خمس بطولات كمدرب ولاعب، وهو خامس شخص يسجل هذه الإنجازات، مما يعكس تأثيره العميق في عالم الكرة، وساهمت عروضه الفريدة في تاريخه كواحد من أفضل اللاعبين في المونديال، وهو ما يبقى في الذاكرة الجماعية لعشاق اللعبة.