وضعت خطة التنمية الاقتصادية لعام 25/2026 الإنسان المصري كأحد أولوياتها الأساسية، حيث تم تحديد استثمارات كبيرة في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية لتحسين نوعية الحياة. تُشير الإحصاءات إلى تخصيص نحو 700 مليار جنيه لهذه القطاعات، مما يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز رأس المال البشري باعتباره المحرك الرئيس لتحقيق التنمية المستدامة، وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في استراتيجية التنمية البشرية.
خطط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تستند إلى مبدأ توجيه الاستثمارات بشكل استراتيجي، حيث تم تخصيص حوالي 327 مليار جنيه لصالح التعليم والصحة والبحث العلمي، وهذا يمثل أكثر من 28% من الاستثمارات العامة. تشير هذه الأرقام إلى اعتراف الحكومة بأهمية تعزيز هذه القطاعات، كما تسهم الموازنة العامة بما يقارب 219 مليار جنيه، مما يعكس التزام الدولة بتطوير قدرات المواطن المصري وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له.
وفيما يخص توزيع هذه الاستثمارات، فقد أُعلنت تخصيصات مختلفة، حيث خُصص نحو 85.6 مليار جنيه للقطاع الصحي و63.4 مليار جنيه للخدمات التعليمية، بالإضافة إلى 178 مليار جنيه للخدمات الاجتماعية الأخرى. تهدف هذه الاستثمارات إلى تلبية الاحتياجات الفعلية للقطاعات الحيوية، وتتضمن أهدافًا تفصيلية توضح كيفية تحسين جودة الحياة للمواطنين، مما يعكس التوجه الحكومي نحو تطوير البيئة الاجتماعية والإقتصادية.
تساهم خطة التنمية لعام 25/2026 في رسم ملامح المستقبل الإيجابي للإنسان المصري، حيث تركز على التعليم والصحة كمجالات رئيسية لتعزيز مستوى المعيشة والتنمية الشاملة، وهذا يُظهر عزم الدولة على تحقيق تكامل بين مختلف قطاعات التنمية، بأهداف ضمن رؤية شاملة تهدف إلى خلق مجتمع أكثر إنتاجية، وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.