“واجهت معاناة كبيرة عانى منها الزوج، فبدأ حديثه بسرد تفاصيل مأساته أمام محكمة الأسرة، حيث أوضح أنه تكفل بكل نفقات زوجته خلال فترة الحمل والولادة، لكن زوجته أغلقت في وجهه جميع الأبواب، وحرمت عليه رؤية طفلته منذ ولادتها، على الرغم من محاولاته العديدة للتوصل لحل يضمن عودة الحياة الزوجية بينهما”.
“تحدث الزوج عن غياب زوجته، فقال إنه في البداية اعتقد أن تركها للمنزل كان بسبب حاجتها للراحة أو زيارة عائلتها، لكن الأيام مرت دون عودتها، وبذل جهوده لاستعادتها، فتوجه عدة مرات إلى أهلها وطلب وسطاء للتصالح، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، واستمر الطلاق دون سبب واضح من جانبها مما زاد من ألمه”.
“عندما علم الزوج بخبر ولادة طفلته، شعر بسعادة عارمة، ولكنها سرعان ما تحولت إلى مرارة لرفض زوجته السماح له برؤيتها، إذ أنه حُرم من أشد اللحظات إنسانية وتجربة مميزة في حياته، أفقدته فرصة احتضان طفلته بين ذراعيه، مما عزز مشاعره بالحرمان والوحدة”.
“الأمور المالية لم تكن عائقًا أمام الزوج، فقد أشار إلى أنه لم يتخلى عن تحمل النفقات، حيث تكبد مصاريف تجاوزت التسعين ألف جنيه خلال الولادة في مستشفى خاص، على الرغم من ذلك اتهمته زوجته بالبخل وسوء التعامل، مما زاد من رفعة صوته في المحكمة وطلبه للعدالة”.
“عبر الزوج عن أمله في استئناف الحياة الزوجية وبدء صفحة جديدة بعد ولادة طفلته، ولكنه وجد أن زوجته كانت تفضل التوجه إلى المحاكم، مما أغلق أمامه جميع محاولات التصالح، وأعطى حقه كأب شعورًا عميقًا بالحرمان والعزلة التي تؤلمه يوميًا”.
“تُعد دعاوى النشوز من القضايا المعقدة التي تنظر في محاكم الأسرة، حيث تتصاعد الخلافات الزوجية بسبب الانقطاع في التواصل، والحرمان من رؤية الأبناء يُعتبر قانونيًا نوعًا من الإيذاء النفسي، مما ينتج عنه آثار سلبية تطال الأهل والأبناء معًا، الأمر الذي يتطلب تفهمًا وعلاجًا مؤثرًا لحل النزاعات”.