أزمات إنسانية تهز إقليم شرق المتوسط وفقاً لمنظمة الصحة العالمية

في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الإقليم يواجه أخطر أزماته الإنسانية على مر التاريخ. جاء ذلك خلال احتفال اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يهدف إلى تكريم جهود العاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون مخاطر كبيرة لإنقاذ الأرواح.
أوضاع تتطلب تدخلاً عاجلاً
لقد أعلنت بلخي أن الاحتياجات الإنسانية قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام، رغم تراجع التمويل الدولي، مما وضع عمال الإغاثة أمام خيارات صعبة لتحديد المستفيدين من المساعدات. ودعت إلى ضرورة معالجة هذا الوضع المضطرب، حيث إن الزمن ينفد أمام الملايين الذين يحتاجون إلى الدعم.
استهداف عمال الإغاثة
أشارت بلخي إلى تعرض العاملين في القطاع الإنساني لاعتداءات متزايدة، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية 382 هجمة على مرافق الرعاية الصحية في 2025، أسفرت عن مقتل 1040 شخصًا وإصابة 324 آخرين. وكانت الأراضي الفلسطينية والموقف في السودان الأكثر تأثيرًا في تلك الهجمات.
دعوات للسلام والأمان
عبرت بلخي عن قلقها العميق حيال احتجاز عدد من عمال الإغاثة في اليمن، بما في ذلك موظف من منظمة الصحة العالمية. كما أكدت أن النظام العالمي بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لحماية هؤلاء الذين يقدمون المساعدة للآخرين. وشددت على ضرورة دعم القانون الإنساني الدولي واستعادة الأمان للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
إن المجتمع الدولي مدعو بشدة لتوفير الموارد اللازمة للإغاثة، حيث أن حماية الأرواح ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقيم الإنسانية التي ينبغي على جميع الأطراف الالتزام بها. في نهاية المطاف، تدعو بلخي العالم إلى التحرك بسرعة لحماية الملايين المعرضة للخطر، والأمل لا يزال موجودًا إذا توحدت الجهود من أجل تحقيق السلام.