قضت المحكمة الاقتصادية في القاهرة بالسجن سنتين مع الأشغال الشاقة غيابيًا للتيك توكر خالد جلال، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف جنيه، وكفالة 10 آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم، يأتي هذا الحكم بعد اتهامه بممارسة الأعمال المتعلقة بالدجل والشعوذة، إذ تسبّب هذا الأمر في إثارة الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
تبين من التحقيقات أن خالد جلال كان يقدم محتوى مصورًا داخل أماكن مهجورة، مدعيًا قدرته على استخراج الجن وممارسة فنون السحر، كانت تلك التصرفات جزءًا من استراتيجية لجذب المتابعين وزيادة مشاهداته، ومع ذلك، فإن المحاولات التي أساءت لمحتوى منصاته أثارت انتقادات واسعة، الأمر الذي أدى إلى التحقيقات الرسمية.
تعتبر هذه الواقعة جزءًا من ظاهرة أوسع تنتشر عبر الإنترنت، حيث يسعى البعض لاستغلال الشهرة في مجالات غير مصرح بها، مما يعكس تأثير منصات التواصل الاجتماعي على سلوك الأفراد وتوجهاتهم، وتطرح هذه القضية تساؤلات حول حدود حرية التعبير وأساليب تكثيف المتابعة عبر منصات مثل تيك توك، وهو ما يشكل تحديًا للمسؤولين عن الرقابة.
القضية ليست فقط عن خالد جلال، بل تُعد تحذيرًا للمستخدمين من مخاطر التصديق على هذه الادعاءات، ينبغي أن يتبع الجميع حذرًا كبيرًا عند تناول محتوى مشكوك فيه، فالتقلبات السريعة في هذا المجال تفرض على المجتمع التفكير في كيفية حماية الأفراد من المحتوى الضار، سواء عبر مضامين مروّجة للدجل أو غير ذلك من أشكال الاستغلال.
