اعترافات صادمة في جريمة المنشار.. المتهم يقطع زميله ويأكل جزءاً منه

كشفت مذكرة الطب الشرعي الخاصة بجريمة قتل تلميذ الإسماعيلية عن تفاصيل مزعجة، تمثلت في اعترافات المتهم الذي أقر بارتكابه لجريمته بطريقة بشعة باستخدام صاروخ كهربائي وسكين، حيث قام بتقطيع جثمان الضحية إلى ستة أجزاء، وسعى للتخلص منها في أماكن متفرقة، بغية إخفاء ما قام به من أفعال مروعة.

توضح الوثائق أن المتهم لم يتخلص من جميع أجزاء الجثة دفعة واحدة، بل احتفظ بقطعة داخل منزله، وقرر طهيها وتناولها في اليوم التالي، في مشهد يفوق كل التصورات. تُعتبر هذه التفاصيل جزءًا من جريمة مثيرة للذهول، خسرت فيها حياة شاب لا يزال في مقاعد الدراسة، وتُظهر جانبا مظلما للشخصية المُتهمة.

وفقًا للتقرير، استخدم المتهم أدوات مختلفة لتقطيع الجثة، بما في ذلك الصاروخ الكهربائي وسكين حاد، حيث قسم الجثمان إلى عدة أجزاء قبل وضعها في أكياس بلاستيكية، ثم أرسلها إلى مناطق مختلفة بحثًا عن إخفاء آثار جريمته. يعرف الكثيرون أن عملية التقطيع كانت متقنة، مما يثير تساؤلات حول نفسية المُتهم والسبب وراء هذا التوحش.

بدأت الحادثة بمشادة بين الطفلين داخل منزل المتهم، حيث اعتدى الأخير على المجني عليه مستخدمًا شاكوشًا وسكينًا، ثم قام بقتله وأفضى به إلى هذا المصير المرعب. لم يكن الضحية معروفًا بمشاكل، مما يجعل الدافع وراء الجريمة أكثر تعقيدًا، ويجعل الأمر صادمًا لكافة زملائه الذين لا يزالون يتعافون من صدمتهم.

من خلال التحقيقات، تم الكشف أن المتهم كان يمتلك سلوكيات غير طبيعية في الفترة الأخيرة، حيث كان يميل بقوة إلى مشاهدة أفلام العنف ويتحدث عن مشاهد القتل. تؤكد مصادر مقربة أن هذه العزلة والتنقلات وراء ارتكابه للجريمة، حيث أصبح يعيش في عالم مستوحى من الأفلام العنيفة، وهذا يجعلنا نتساءل عن تأثير هذه المشاهد على عقله.

أفاد بعض الزملاء أن هؤلاء من عاصروا يوسف لاحظوا غجابته وخروجه عن المألوف، إذ كان يتحدث بشكل مستمر عن العنف، مما أثار قلقهم. فقد قال أحدهم إن علامات الغرابة كانت واضحة على يوسف خلال الفترة السابقة، وهو ما يجعل الحادثة تبدو وكأنها نتيجة لجملة من الضغوط النفسية التي تجمعت في داخله.

وكشفت تفاصيل إضافية عن التحقيقات أن المتهم كان بكامل وعيه أثناء تنفيذ الجريمة ولم تظهر عليه أي علامات تدل على اضطرابات نفسية. وعبر تقرير الطب الشرعي، ثبت أن الجريمة تمت بتخطيط مسبق، مما يجعل الشكوك تجاه عفوية الفعل غير ممكنة. ومن اللافت أن هذا الأمر يسلط الضوء على طبيعة تفكير المتهم وعدم احترامه لحياة الآخرين.

استمر المتهم في مشاهدة أفلام العنف قبل ارتكاب الجريمة بفترة، مشيرًا إلى أنه كان يحاول تقليد مشاهد معينة في إحدى تلك الأفلام. كما اعترف أنهم استدرجوا المجني عليه قبل تنفيذ الجريمة، وهذا يثير مخاوف جديدة حول تأثير الثقافة البطولية التي ينقلها الإعلام على سلوكيات الشباب.

أضافت والدة الضحية صدى للصدمة، حيث دعت إلى تعديل قانون الطفل لتشديد العقوبات، محذرةً من أن الاستهانة بالعقوبات قد تؤدي إلى تفشي مثل هذه الجرائم. تعكس تصريحاتها حالة من القلق والخوف لدى المجتمع المصري، حيث تبرز حاجة ملحة إلى حماية الأطفال والعائلات من العنف المتزايد.

أثارت القضية جدلًا كبيرًا وتعاطفًا واسعًا من قبل المجتمع، حيث شهدت ضغوطًا من الأهالي لنيل القصاص العادل. فمع كل التفاصيل المروعة التي ظهرت، نستنتج أن الفجيعة التي شهدتها المحافظة تتطلب تحليلًا عميقًا وفهمًا لسلوكيات الشباب ومدى تأثير الإعلام والثقافة على تصرفاتهم.

تتواصل التحقيقات مع المتهم والذين انخرطوا في القضية، حيث أشار المسؤولون إلى أهمية التعرف على جميع جوانب القضية لإلقاء الضوء الكامل على الجوانب النفسية والاجتماعية. فيما تظل القضية أمام القضاء لحين إتمام كافة الإجراءات الضرورية لمعاقبة الجاني ومنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *