في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي بين الطلاب، أعلنت مديرية التربية والتعليم في الجيزة عن تخصيص فقرة يومية خلال طابور الصباح في جميع مدارس المحافظة للحديث عن المتحف المصري الكبير، وذلك بإشراف المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، ويعتبر هذا المتحف أكبر منصة حضارية وثقافية ليس فقط في مصر بل في العالم، حيث يجسد التاريخ المصري القديم ويمثل رمزًا عالميًا للثقافة المصرية.
تتطلع هذه المبادرة إلى غرس روح الفخر والانتماء لدى النشء من خلال التعرف على الكنوز الأثرية التي تملكها مصر، والتأكيد على أهمية المتحف في تعزيز الهوية الثقافية للطلاب، وتزويدهم بمعرفة عميقة حول الإرث التاريخي الذي يمتد لآلاف السنين، مما يسهم في تشكيل وعيهم حول قيمة الحضارة التي ينتمون إليها.
يُعتبر المتحف المصري الكبير علامة فارقة في الجهود القومية للحفاظ على التراث الثقافي، حيث يسعى إلى إبراز هذه كنوز الحضارة المصرية بصورة مشرفة، ويساعد المواطن المصري على إدراك أهمية المتحف في تطوير السياحة الثقافية، مما يعزز من القدرة التنافسية لمصر كمقصد سياحي عالمي، ويعكس التزام الدولة بحماية إرثها التاريخي.
تشجع هذه المبادرة جميع الطلاب على المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تنظمها المدارس، مما يسهم في إيجاد جيل واعٍ بعظمة حضارته، فالجيزة ليست مجرد مدينة، بل هي بوابة الحضارة المصرية التي تطمح لإلقاء الضوء على تراثها الغني والفريد، مما يخلق مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة من خلال تعزيز الروح المعنوية والانتماء للوطن.
