تراجعت عملة البتكوين بشكل طفيف اليوم مسجلة نسبة انخفاض بلغت 1.6% لتصل إلى 113,760 دولار بعد أن كانت قد لامست مستوى 116,000 دولار، وهذا يأتي وسط أجواء من الحذر المتزايد في الأسواق المالية، فالعديد من المستثمرين يترقبون اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي قد يكشف عن توجهات جديدة في السياسة النقدية، إلى جانب محادثات مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا تجارية حساسة.
قد تساهم البيانات الاقتصادية السلبية في دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، حيث جاءت بيانات التضخم ضعيفة مما أضعف من حدة المخاوف بشأن التضخم، وهذه الخطوة قد تعزز من فرص تحسن أسواق العملات المشفرة، فعند تخفيض الفائدة يزداد احتمال تدفق استثمارات جديدة إلى السوق. تجري الآن محادثات حاسمة بين الرئيس الأمريكي والمستشارة الصينية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتخفيف التوترات التجارية، وهو ما يعتبر عاملًا مؤثرًا في تحفيز الثقة في الأسواق.
من جانب آخر، شهدت شركة ميتابلانِت اليابانية، المعروفة بتحويل جزء كبير من ميزانيتها إلى بتكوين، انتعاشًا ملحوظًا بعد إعلانها عن نيتها إعادة شراء نحو 13.13% من أسهمها بقيمة تقارب 500 مليون دولار، وكان لهذا الإعلان تأثير إيجابي على الأسهم، حيث ارتفعت بنسبة تجاوزت 6% في بورصة طوكيو، مما يعكس ثقة السوق في استراتيجيات الشركة رغم الضغوطات التي تعرضت لها في الفترة الماضية.
أما بالنسبة لأسعار العملات الرقمية الأخرى، فقد شهدت بعض الانخفاضات في الفترة الأخيرة، حيث تراجعت الإيثيريوم بنسبة 3.9% لتصل إلى 4,072 دولار، وانخفضت عملة أكس آر بي بنسبة 1.1%، في حين كانت كاردانو وسولانا بين 2.5% و4% أقل، وفي فئة العملات الميمية، كانت دوجكوين قد خسرت 4.6%، بينما سجل رمز $TRUMP صعودًا بنسبة 8.5%.
بناءً على هذه الأوضاع، يبدو أن الأسواق الرقمية تواجه حذرًا جماعيًا في الانتظار للبيانات الحكومية والسياسات النقدية المتوقعة من الولايات المتحدة، فالعوامل الاقتصادية والسياسية تلعب دورًا محوريًا في تحديد المسار المستقبلي للعملات المشفرة، مما يعكس أهمية استباق الأحداث وفهم كل ما يجري على الساحتين المالية والتجارية.
