أعلنت شركة “جوجل” عن اتفاقية استراتيجية مع مجموعة “نيكستيرا إنرجي” لاستعادة تشغيل محطة “دوان أرنولد” للطاقة النووية في ولاية آيوا الأمريكية، وسيكون ذلك في عام 2029، يستهدف هذا التعاون دعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي للشركة، حيث تتطلب المشاريع الحديثة والمتطورة مزيداً من الطاقة، مما يجعل الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة ضرورة ملحة.
وفي البيان المشترك، أشار الطرفان إلى أهمية تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة الموثوقة لتغذية مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، مضيفين أن محطة “دوان أرنولد”، التي أغلقت أبوابها عام 2020، ستكون جاهزة لإنتاج الطاقة بحلول الربع الأول من عام 2029، وهذا التعاون يعكس التوجه الجديد نحو إحياء مشاريع الطاقة النووية بعد فترة طويلة من الركود في الاستثمارات في هذا المجال.
كما تم الإعلان عن أن هذه الخطوة تأتي في إطار مشروع إعادة تشغيل المحطة، الذي يعد الثالث عقب مشروعات سابقة في ميشيجان وبنسلفانيا، مما يدل على انتعاش قطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة، وعليه فإن الشركات الكبرى تتطلع إلى استعادة دور الطاقة النووية كعنصر محوري في مزيج الطاقة، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في استهلاك الكهرباء المدفوع بتطور الذكاء الاصطناعي.
مع تكثيف الجهود لتطوير مفاعلات نووية معيارية صغيرة، قد لا تدخل هذه المشاريع حيز التنفيذ إلا بعد سنوات، لذا فإن الاستفادة من محطات الطاقة النووية الحالية باتت أمراً ملحاً، حيث تمثل محطة “دوان أرنولد” حجر الزاوية في هذا التحول، والذي سيسهم في تلبية احتياجات السوق المتزايدة.
يذكر أن محطة “دوان أرنولد” قد شغلت منذ عام 1974، لكنها أغلقت عام 2020 لصالح التحول إلى مصادر طاقة متجددة، ولكن مع الطلب المتزايد على الطاقة، عادت أهمية الطاقة النووية إلى الواجهة، لتسهم في تعزيز الاستدامة والكفاءة في زمن يستعد لمواجهة تحديات مستقبلية.