أكد الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، أن الاقتصاد الحلال عالميًا قد تجاوز حجمه 7 تريليونات دولار، جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثالثة من “المنتدى البرازيلي – العالمي الثالث للحلال”، الذي انعقد في ساو باولو-البرازيل، ويُعقد هذا المنتدى بتنظيم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية، ويوفر منصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والبرازيلية.
يعكس هذا الحجم الكبير من الاقتصاد الحلال الطلب المتزايد في الدول الإسلامية، بالإضافة إلى الأسواق العالمية الكبرى، ويواجه تحديات مثل تغير المناخ وضغوط الموارد الطبيعية، مما يتطلب تطوير منتجات وخدمات تلبي المعايير الدينية والبيئية، ويسعى الاتحاد لتعزيز التوازن بين هذه المعايير لتحقيق التنمية المستدامة.
يعزز اتحاد الغرف العربية التعاون التجاري والاستثماري بين الدول العربية وشركائها، ويرى حنفي أن صناعة الحلال توفر فرصة كبيرة للتعاون من خلال التجارة والشراكات في مجالات البحث والتطوير، كما أنها تسهم في نقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات، مما يسهم في تعزيز الابتكار.
أكد أن هناك حاجة لاستراتيجيات جديدة لتحسين تنويع أسواق الحلال ورفع كفاءة الشهادات، لزيادة ثقة المستهلك في المنتجات الحلال، وكذلك تعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية، ويظهر ذلك من خلال ارتفاع صادرات البرازيل إلى الدول العربية بنسبة 22.41%، ونجاح المنتجات الحلال البرازيلية.
تسعى البرازيل لتعزيز صادرات الأغذية الحلال، وقد حققت صادرات بأكثر من 5 مليارات دولار في السنوات الأخيرة، ويشير التقرير أن القطاع اللوجستي يتوقع أن ينمو بشكل ملحوظ، مما يعكس الإمكانيات الكبيرة للاقتصاد الحلال على مستوى عالمي.
كما سلط الضوء على إنجازات البرازيل في مجال تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية، حيث سُلم كتاب يحمل رؤية تطور هذه العلاقات، وينبه حنفي إلى دور الغرفة العربية-البرازيلية في تحقيق إنجازات دبلوماسية مهمة. تمثل هذه المكاسب دليلاً على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى الزيارات التي أجراها الأمين العام في ساو باولو، حيث التقى بكبار المسؤولين وزار مؤسسات مرموقة، مما يعكس التزامه بدعم العلاقات العربية-البرازيلية وتعزيز التعاون في المجالات التعليمية والبحثية، وهذه الجهود تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية على المستوى الإقليمي.