قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية بمعاقبة المتهمين بقتل سائق في قضية أثارت جدلاً واسعًا، حيث تلقت المحكمة نص الحكم بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا للمتهمين الأول والثاني، بينما تم تبرئة المتهم الثالث، وكشف الحكم تفاصيل الجريمة التي وقعت خلال حفل زفاف، مما زاد من تناقضات الحضور في ذلك الحدث السعيد.
الحكم صدر برئاسة المستشار عبد الرحمن محمد شتلة، وضم قضاة بارزين مثل المستشارين هشام إبراهيم حامد ومايكل نعيم مرحبا، وأحمد إبراهيم رضا، وقد تم حسم القضية بناءً على كل الأدلة المقدمة وأنظمة القانون، مما يعكس أهمية نظام القضاء في مواجهة الجرائم.
في 24 يناير الماضي، بدأت القضية عندما قامت النيابة العامة بإحالة المتهمين محمد.إ.م.ع.غ، ومحسن.م.م، وإسماعيل.ا.غ، إلى محكمة جنايات الزقازيق بتهم تتعلق بقتل الشاب معتز.ب.ع.م، الذي كان يعمل سائقًا، وخلال المحاكمة تم عرض الأدلة التي أثبتت تورطهم في الجريمة بشكل واضح، مما ساهم في سرعة الإجراءات القضائية.
تم توجيه الاتهام للمتهمين الأول والثاني بقتل المجني عليه عمداً، حيث قاموا بإعداد خطة مدروسة مع سبق الإصرار والترصد، واستخدموا سلاحًا أبيضًا لتنفيذ جريمتهم، مما يدل على نية القتل وعدم احترام الأرواح، وقد تم استغلال لحظة ضعف المجني عليه أثناء وجوده في حفل زفاف للانقضاض عليه.
التحقيقات أظهرت أيضًا أن المتهم الثالث كان له دور في تحريض المتهمين الأول والثاني، حيث قام بإقناعهم بارتكاب الجريمة نتيجة خلافات سابقة، واستغلوا وجود المجني عليه في حفل الزفاف للانقضاض عليه، مما يظهر مدى القسوة والعنف الذي يمكن أن يتجلى في النزاعات الشخصية.
بعد تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة، ثم إلى محكمة جنايات الزقازيق. هذا الحكم يعكس التزام السلطات بالتصدي للجرائم العنيفة، كما يشن حملة لتحسين السلامة العامة وحماية الأرواح، مما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية.
