لم يتمكن النجم المصري محمود كهربا من إنهاء حالة الجمود التي تُسيطر على مشواره مع القادسية الكويتي، إذ انتهت المباراة أمام السالمية بالتعادل السلبي، وقد خيمت علامات القلق والتوتر على الأجواء في النادي القادساوي، فرغم التوقعات بتحسن الأداء لم يظهر الفريق بمستوى يليق بتاريخه العريق، مما ترك الجماهير في حالة من الاستياء.
دخل القادسية المباراة تحت شعار “لا وقت للأعذار”، وكان الفريق يسعى لتحقيق انتصار يعيد له الثقة بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية، تضاعف ضغط النتائج بعد الخسارة المؤلمة أمام العين الإماراتي في دوري أبطال الخليج، مما زاد من حدة الضغوط على المدرب نبيل معلول ولاعبيه الذين كانوا في أمس الحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية.
رغم مشاركة كهربا بشكل أساسي، إلا أنه لم يكن له أي تأثير يُذكر، واستُبدل في الشوط الثاني بمشاركة المخضرم بدر المطوع، في محاولة لتنشيط الهجوم، ولكن محاولات القادسية ظلت دون جدوى، مما أظهر الفجوة بين الأداء والتوقعات، حيث لم يحقق الفريق أي تقدم سواء في النتيجة أو في مستوى الأداء.
تفاقمت معاناة القادسية بعد أن أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 58 إثر طرد أحد لاعبيه، مما اضطر الفريق للتراجع الدفاعي بشكل كبير، وبالتالي قلل من فاعلية الهجوم، ورغم تضاؤل الفرص، استمرت المحاولات الخجولة لخطف هدف يُنقذ الموقف، لكن جميعها باءت بالفشل.
منذ انضمامه إلى القادسية قادمًا من الاتحاد الليبي، لم يتمكن كهربا من تسجيل أو صناعة أي هدف رسمي، مما أضعف شعور الجماهير بالرضا، وبدأت تُطالب بإجراء تغييرات عاجلة في قائمة المحترفين، ما يعكس خيبة الأمل المتزايدة في أداء الفريق وتحقيق النتائج المطلوبة.
يبدو أن نبيل معلول لديه قرار مصيري يتعلق بمستقبل اللاعب المصري، خاصة في ظل اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، حيث تشير التقارير إلى وجود مراجعة شاملة لملف اللاعبين الأجانب داخل النادي، مما يترك الباب مفتوحًا لتغييرات قد تُعيد التوازن للفريق.
مع استمرار الأداء الباهت وانعدام الفعالية الهجومية، يعيش القادسية وضعًا هشًّا، وسط قلق بالغ من خطر الانزلاق نحو دوامة الإخفاق، يظل السؤال عالقًا حول إمكانية تحسين الأداء واستعادة الثقة للموسم الجاري، أو إذا كان الفريق سيبقى في دوامة الأزمات.
