اختتم الوفد المصري، برئاسة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، زيارته إلى فيتنام بعد مشاركته الفعّالة في مراسم توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتعلقة بالجرائم الرقمية ويبرز أهمية تنسيق الجهود بين مختلف الدول لمكافحة هذه الظاهرة المتزايدة.
ضم الوفد المصري مجموعة من الخبراء والمختصين من وزارات العدل والداخلية والخارجية، بجانب تمثيل النيابة العامة وهيئة الرقابة الإدارية والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عكست هذه المشاركة التزام مصر القوي بالتعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني، حيث كانوا في قلب النقاشات حول كيفية تعزيز أفضل الممارسات في هذا الجانب.
عُقدت جلستين نقاشيتين رفيعتَي المستوى، تناولت الأولى تبادل الخبرات حول جمع الأدلة الإلكترونية المتعلقة بالتحقيقات في العملات المشفرة وغسل الأموال، وحضرها وزراء ووفود من دول أخرى، الأمر الذي ساهم في إثراء المناقشات وتوسيع آفاق التعاون، وفي هذه الجلسة تم تسليط الضوء على أهمية البحث وتطوير مهارات المتخصصين في هذا المجال المتغير.
الجلسة الثانية تركزت على بناء القدرات والمساعدة الفنية في مجال مكافحة الجرائم السيبرانية، وتضمنت مشاركة نواب وزراء وسفراء من دول مثل روسيا والصين وفيتنام، مما أتاح فرصة لمناقشة استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات المشتركة، وذلك يساهم في تعزيز فعالية الجهود العالمية لمكافحة هذه العلل.
وقع الدكتور عمرو طلعت، نيابةً عن مصر، على الاتفاقية الأممية لمكافحة الجريمة السيبرانية، كما نظم الوفد جلسة حوارية رفيعة المستوى لبحث عدالة إنفاذ القانون، بالإضافة إلى عرض القدرات الوطنية خلال المعرض المصاحب للفعالية، مما يبرز الاهتمام المصري بتحقيق التنمية الرقمية المستدامة والتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.