بعد أن قامت وزارة الداخلية بجهود مكثفة، تمكنت من القبض على المتهم بقتل عائلة كاملة في منطقة فيصل بالجيزة، وقد أثارت هذه الجريمة صدمة في الرأي العام خلال الأيام الأخيرة، وعكست اعترافات المتهم تفاصيل مروعة حول تلك الحادثة، حيث تابع الناس بقلق مستمر مجريات التحقيق وما تم الكشف عنه من حقائق.
المتهم أقر بأنه يمتلك محل أدوات بيطرية ويعيش في منطقة الهرم، في حوار مفعم بالتفاصيل، أوضح أنه تعرف على سيدة تعيش بالقرب منه ولها ثلاثة أطفال، بدأ الأمر بعلاقة غير شرعية، لكنه قرر التخلص منها عندما اكتشف أنها سيئة السلوك، وهذا القرار كان بمثابة نهاية مأساوية لحياة تلك السيدة وأطفالها.
وفي سرية، خطط المتهم للجريمة بطرق مرعبة، حيث أقر أنه أحضر مادة سامة من محل أدواته البيطرية، وضعها في كوب عصير وقدمها لضحيته، وعندما شعرت بالألم الشديد، نقلها إلى المستشفى باعتماد هوية مزيفة، وهذه الخطة توضح مدى تدبيره وقدرته على إخفاء نواياه الشريرة قبل أن تكتمل المأساة.
في مراحل لاحقة، أقدم المتهم على إقناع أطفال السيدة برحلة نزهة واستخدم نفس المادة السامة في عصيرهم، وفي مشهد مأساوي، شرب اثنان منهما، بينما حاول الثالث الهروب، وقد كان مصيره الأخير هو أن يُلقى في ترعة قريبة، حيث فقد حياته بطريقة غير إنسانية.
بينما طفلان آخران عادا معه في حالة خطيرة، توفي أحدهما في الطريق، فيما كانت الطفلة الأخرى تكافح للبقاء على قيد الحياة، مما أجبره على إلقائها في الشارع بمساعدة سائق توك توك، وفي النهاية فشلت كافة محاولات إنقاذها، وهو ما يعكس الجريمة البشعة التي ارتكبها.
وزارة الداخلية أكدت على أنه تم ضبط المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، كما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في ملابسات القضية بالكامل، حرصًا على تحقيق العدالة وتقديم الجاني للمحاسبة، إذ تمثل هذه الواقعة فصلًا مأساويًا يستدعي التفكير في السبل اللازمة لحماية المجتمع من مثل هذه الجرائم التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان.
