يستمر معهد إعداد القادة في تنظيم فعاليات المعسكر التدريبي لطلاب “من أجل مصر” ضمن البرنامج القومي “مودة”، الذي يهدف إلى الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، يعمل المعسكر بإشراف رندة فارس ومجموعة من الخبراء في هذا المجال، ويعكس الجهود المشتركة بين وزارة التعليم العالي ووزارات التضامن الاجتماعي لتعزيز دور الأسرة في المجتمع.
شملت الفعاليات محاضرات هامة ألقاها الدكتور محمد فوزي والي، حيث تطرقت إلى الجوانب الاجتماعية والنفسية التي تؤثر على العلاقات الأسرية، تأكيدًا على أن البداية تكون من أسرة متماسكة يقودها أفراد قادرون على الحوار والتواصل الفعّال، يساهم هذا الوعي في تعزيز التفاهم والسلام الداخلي في كل بيت مصري.
تمتد فعاليات المعسكر إلى ورش عمل تطبيقية تمحورت حول أهمية التطوع، وقدمت نماذج لأفكار ومبادرات مجتمعية تساهم في خدمة المجتمع، من خلال استراتيجيات واضحة وأهداف محددة تم طرحها من قبل مجموعة من المدربين، مما يبرز دور الشباب في تحسين البيئة المحيطة بهم، إلى جانب الاستفادة من التجارب الأنجح.
عُقدت جلسات تفاعلية مع مخرجين ومؤثرين، حيث تم استعراض أفكار لمسرحيات توعوية تهدف إلى تجسيد قيم “مودة”، مما يضع وسائل الفنون المرئية في صميم تحسين العلاقات الأسرية، هذا التوجه يعكس أهمية الثقافة والفن في نشر الرسائل الاجتماعية الإيجابية وتعزيز التواصل بين الأفراد.
اختتم المعسكر بتكريم الطلاب الذين أبدوا تفانيًا واستعدادًا للتعبير عن أفكارهم، حيث جرى منحهم شهادات اجتياز تعكس تفاعلهم وورعهم، دورهم كنماذج يحتذى بها يحمل مسؤولية نشر الوعي الأسري وتعزيز الحوار ضمن الأوساط الجامعية وداخل المجتمع، ليكونوا سفراء لرسالة “مودة” في مختلف الأماكن.
