قررت محكمة جنح سيدي جابر في الإسكندرية، تأجيل نظر قضية الطلاب المتهمين بانتحال صفة أطباء إلى جلسة دور الانعقاد المقبل، ويأتي هذا القرار على خلفية وقوع حادث مأساوي راح ضحيته لاعب الكاراتيه، يوسف أحمد مصطفى، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل حول دور هؤلاء الطلاب ومدى مسؤوليتهم القانونية في هذا السياق.
تعود أحداث القضية إلى عندما شارك يوسف في إحدى بطولات الجمهورية للكاراتيه، وأثناء المنافسة تعرض لإصابة أدت إلى فقدانه الوعي، وقد تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، وبداية من هنا، بدأت تتضح تفاصيل ملابسات الحادث الذي أسفر عن وفاة اللاعب، مما جعل القضية تحظى بمتابعة كبيرة من وسائل الإعلام والمجتمع.
في جلسه سابقة، أيدت محكمة جنح مستأنف سيدي جابر حبس المتهمين الثاني والثالث، وهما مدير البطولة ورئيس لجنة المسابقات، إضافة إلى رئيس منطقة الإسكندرية للكاراتيه، حيث قررت المحكمة معاقبتهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات بالإضافة إلى تغريمهم، بينما تم عرض المتهمة الأولى التي انتحلت صفة طبيبة على لجنة ثلاثية لمزيد من التحقيق.
ذلك وقد أكدت التحقيقات أن إهمال المتهمة الأولى في توفير طاقم طبي مؤهل للتعامل مع حالات الطوارئ كان له تأثير كبير على حالة يوسف الصحية، حيث كانت هناك ضرورة ملحة لتقديم الإسعافات الأولية السريعة، إلا أن عدم الاستجابة للأمور الطبية الجوهرية تسبب في تدهور حالته ومن ثم وفاته، مما زاد من تفاقم القضية.
على صعيدٍ آخر، أوضحت التحقيقات أن الطبيبين الذراعين ضمن الحادث كانا لا يزالان تحت التدريب، كما أنهما لم يثبتا حصولهما على تراخيص لمزاولة المهنة، وهذا يعد انتهاكًا واضحًا للقوانين المعمول بها، مما أسفر عنه فتح محضر بالواقعة وتسليم الأمر إلى النيابة، التي تولت بدورها متابعة كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
