خبراء يكشفون خطورة «التيك توكرز» وتأثيرها على المجتمع وزيادة غسل الأموال والمحتوى الخادش

تمكنت الأجهزة الأمنية من ملاحقة عدد من الأسماء البارزة في عالم “التيك توك” وذلك بعد ثبوت تورطهم في تهم تتعلق بنشر محتوى خدش للحياء وغسل أموال. من بين هؤلاء الأسماء نجد سوزي الأردنية، شاكر محظور وآخرين، الذين تمكنوا من تحقيق شهرة واسعة وأرباح كبيرة في وقت قصير، ولكنهم يقضون الآن عقوبات صارمة.
أزمة المحتوى الخادش
دكتورة أمل شمس أستاذ علم الاجتماع تشير إلى أن تأثير “التيك توك” خطير، خصوصًا على الفئات العمرية الصغيرة. حيث باتت تلك المنصة رائجة بين المراهقين، مما يثير قلقًا بالغًا حول ما يتلقونه من محتوى قد يهدد قيمهم وذاتهم. وتذكر شمس أيضًا قضية شهيرة لأحد “التيك توكرز” بالصين الذي انتحل شخصية فتاة واستدرج ضحاياه، لتسليط الضوء على المخاطر.
غسل الأموال بالتيك توك
الدكتور سيد خضر، خبير اقتصادي، يتحدث عن الطريقة التي يتم بها غسل الأموال عبر “التيك توك”، معتبرًا أن الظاهرة تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني. حيث يتم تحويل الأموال غير المشروعة من خلال هذه الحسابات دون أن يلتفت أحد لخطورتها. وهو ما يفسر الحاجة الماسة لوجود رقابة صارمة وتعاون دولي لمواجهة هذه الظاهرة.
العقوبات القانونية
أيضًا، يشير محمود الروبي المستشار القانوني إلى أهمية القوانين الموجودة لمكافحة غسل الأموال. حيث يوضح أن العقوبات قد تصل للسجن المشدد وغرامات مالية قاسية. وبالتالي، هناك ضرورة لتشديد العقوبات وتحديث القوانين لمواكبة التغيرات السريعة في هذا المجال.
تزايد الخطورة
الشيخ علي المعيطي عالم الدين، يدين بشدة المحتوى المنشور على هذه المنصة، والذي يتعارض مع القيم المصرية. وفى ذات السياق، يؤكد أن القبض على هؤلاء الأفراد يعد خطوة نحو حماية المجتمع من الفساد والغش.
باختصار، يبدو أن “التيك توك” يمثل تحديًا متزايدًا للجهات المعنية، مما يستدعي تحركًا جادًا لحماية القيم والمبادئ المجتمعية. هذه القضية بحاجة إلى وعى وتعاون جماعي من جميع فئات المجتمع لمواجهة تلك الأخطار.