شهدت منطقة فيصل جريمة مأساوية أثارت صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، وذلك عندما اكتشفت أجهزة الأمن تفاصيل مروعة تتعلق بعائلة مكونة من أم وثلاثة أطفال، حيث تم العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا وطفلة في الحادية عشرة في حالة إعياء شديدة، وقد فارقت الحياة بعد نقلها للمستشفى، وهو ما أخفى وراءه سلوكًا إجراميًا خطيرًا.
تتعلق الأحداث بمالك محل لبيع الأدوية البيطرية، حيث تبين أن الجريمة كانت ناتجة عن علاقة غير سليمة تربطه بوالدة الأطفال، وقد أقامت السيدة مع أطفالها في شقة مستأجرة، قبل أن يكتشف المتهم سوء سلوكها، مما دفعه إلى اتخاذ خطوات حاسمة ومروعة للتخلص منها ومن أطفالها، ومن هنا بدأت التحريات التي كشفت عن فصول الجريمة.
في يوم 21 من الشهر الجاري، قام المتهم بوضع مادة سامة حصل عليها من المحل الخاص به داخل كوب عصير، وقدمه للأم، وعندما شعرت بحالة إعياء شديدة نقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، لكن الأمور تدهورت وتوفيت بعد فترة قصيرة، وقد سجل بيانات مزيفة وغادر المكان، تاركًا وراءه ضحية أخرى من ضحاياه.
بعد أيام قليلة، وفي 24 من الشهر نفسه، قرر المتهم التخلص من الأطفال الثلاثة، وأخذهم للتنزه، حيث قدم لهم عصائر ملوثة بنفس المادة السامة، إلا أن أحد الأطفال، الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، رفض تناول العصير، مما اضطر المتهم إلى إلقائه في مجرى مائي، وقد تم انتشال جثمانه لاحقًا، بينما عاد المتهم مع الأطفال الآخرين الذين ظهرت عليهم علامات الإعياء.
استعان المتهم بأحد العاملين لديه وسائق مركبة “توك توك” لنقل الطفلين إلى مكان وجدهما، وتحركت الأجهزة الأمنية فور تلقي البلاغات، حيث تم ضبط المتهم وإحالة القضية إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات في تلك الحادثة المروعة، والتي تعكس عمق التحديات الاجتماعية والأخلاقية في بعض جوانب المجتمع.
 
                    
                    
                                             
                                                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    