النفايات الفضائية: هل يمكن تفجيرها بأمان دون التأثير على الأرض والبيئة؟

يعد مشروع ALBATOR الجديد خطوة مبتكرة في مجال التعامل مع النفايات الفضائية، حيث يسعى إلى تفجير هذه النفايات الخطرة وإبعادها عن مسار الأجسام الفضائية الهامة، تبلغ تكلفة المشروع 3.9 مليون يورو، ويأمل العلماء من خلاله في استخدام أساليب غير حركية لإزالة الحطام دون التسبب في أي مشاكل للأقمار الصناعية أو محطة الفضاء الدولية، إذ يأتي هذا التعاون في إطار جهود عالمية متزايدة لمعالجة قضية الحطام الفضائي المتزايد.

تشير التقارير أن هناك ملايين القطع من الحطام الفضائي في مدارات الأرض، ويعود السبب إلى الزيادة المستمرة في إطلاق الأقمار الصناعية الجديدة، حيث تقدر وكالة الفضاء الأوروبية عدد هذه القطع بحوالي 140 مليون قطعة، ومع أن أنظمة التتبع تراقب القطع الكبيرة، إلا أن الأمر لا يزال يشكل تحدياً خاصة مع وجود أجسام قديمة معطلة لا يمكنها الحركة، ومن هنا تبرز أهمية المشروع.

لقد باتت هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول فعالة، ويعد مشروع ALBATOR بديلاً واعداً، حيث يهدف لاستخدام شعاع أيوني لتحريك الحطام بدلاً من الطرق التقليدية مثل شبكات الصيد، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بملامسة القطع الفضائية، ويلبي هذا المشروع حاجة متزايدة لتنشيط المناقشات حول تشريعات جديدة تهدف إلى حماية الفضاء من التلوث.

حصل مشروع ALBATOR على دعم من وكالة متخصصة تابعة للمفوضية الأوروبية، إذ تتولى شركة أوسموس إكس الفرنسية الناشئة تنسيق المشروع، الذي يمتد لمدة ثلاث سنوات ونصف، وهي تهدف لتطوير تكنولوجيا الدفع الفضائي للمركبات غير المأهولة بحلول عام 2030، وبذلك يصبح هذا المشروع جزءاً من حل طويل الأمد لمشكلة الحطام الفضائي المتزايد، ما يسهم بشكل كبير في حماية الفضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *